وليد كاليش
وأنت تتجول بين أزقة حي الساقية الحمراء تقاطع شارع محمد الخامس بوادي زم، والذي يعتبر من بين ارقى الاحياء بوادي زم ، يثير انتباهك الانتشار الواسع للمنازل المهجورة، التي باتت تشكل محط ازعاج لساكنة الحي المذكور، بعدما تحولت إلى مرتع للاجرام والدعارة في غياب أي تحرك حقيقي من الجهات المسؤولة، التي لم تحرك ساكنا رغم الشكايات العديدة الموضوعة من طرف القاطنين بالمنازل المجاورة للبنايات المهجورة، وكذا للفعاليات الجمعوية .
ووفق شهادة لأحد سكان حي الساقية الحمراء (فاعلة حقوقية)، فقد عبرت عن امتعاضها من تواجد عدد كبير من المباني المهجورة، ذات المتحدثة وفي تصريحها لجريدة “المواطن24″، أكدت أن البنايات المهجورة قضت مضجعهم، بالنظر لتحولها إلى مرتع للمنحرفين للتعاطي لجميع انواع المخدرات، وكذا لممارسة الدعارة، كما تحولت إلى مسكن للمتشردين، ناهيك على أنها أصبحت تحتوي على أعداد هائلة من الكلاب الظالة وهو ما يحدث ضجيجا في الفترة الليلية بفعل ممارسات هؤلاء، وكذا تعريض القاطنين بحي الساقية الحمراء إلى الخطر لانتشار ظاهرة السرقة، حيث أن غالبية منفذي العمليات يختبئون بالمنازل المهجورة.
وأضافت المشتكية أن الساكنة لجأت في مرات عديدة إلى السلطات المسؤولة لمطالبتها بايجاد حل للمشكل القائم منذ سنوات عديدة، لكن الاخيرة تكتفي بدور المشاهد، في غياب أي تحرك ملموس لإنهاء معاناة القاطنين بالحي المدكور..
ويؤكد مجاورون لمنازل مهجورة وخرائب أن الجهات المعنية تتعامل مع هذا الملف “ببرودة أعصاب”، وكأنها تنتظر وقوع كارثة أو جريمة لتتعامل معها جديا، ان أكثر ما يقلقهم ما يتسبب به وجود البيوت المهجورة من مظاهر وسلوكيات تشكل خطرا على الأمن العام وسلامة المجاورين عدا عن وجود خطر يتمثل بانهيار هذه البيوت المتداعية.
وأضاف أحد ساكنة الحي : إن أكثر ما يؤرقه تزايد الممارسات الخادشة للحياء والمخلة بالأمن والتي تتم داخل غرف البنايات المهجورة، مضيفا أن البناء مهجور منذ عقود وكان ومازال يشكل مكرهة صحية وبيئية بسبب طرح النفايات وتكاثر القوارض، لكنه من بعد تحول إلى مكان يقصده قاصرون لممارسة الرذيلة.
وبات لزاما على الجهات المسؤولة ضرورة ايجاد حل لهذا المشكل القائم منذ سنوات، عوض البقاء مكتوفي الايادي تاركين ساكنة حي السلام عرضة للخطر.
ويبقى ملف الأبنية المهجورة في مقدمة الملفات التي يجب على المجلس الجماعي والسلطة المحلية التعامل معها بشكل فوري وجدي.