[success]المواطن 24/متابعة[/success]
نظمت المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال، اليوم الثلاثاء 2 مارس الجاري بثانوية أفورار الإعدادية، دورة تكوينية “حول المواكبة التربوية للمشاريع الشخصية للمتعلمين” لفائدة الأساتذة الرؤساء بالتعليم الثانوي بسلكيه بكل من أيت اعتاب وبني عياط وأفورار وتيموليلت و بين الويدان وإمداحن وادي العبيد، وستستمر إلى غاية 4 مارس 2021. وتسعى هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار تفعيل تدابير مشروع إرساء نظام ناجع مبكر ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، إلى تكوين الأساتذة الرؤساء حول المواكبة التربوية في التوجيه. ويؤطر هذه الأيام التكوينية التي ستستمر على مدى ثلاثة أيام ، كل من السيد عبد الرحيم ناتجي، مفتش في التوجيه التربوي، والمستشارين في التوجيه التربوي السيدين هشام جويدر ومروان معموري، وسيستفيد منها 22 أستاذ وأستاذة على صعيد كل الثانويات الإعدادية والتأهيلية، حيث تم التركيز خلال اليوم الأول على محورين:
الأول نظري تمثل في استحضار سياق المواكبة التربوية، والثاني على شكل ورشات استعرض التأطير النظري المفاهيمي لكل من المواكبة، التربية والتوجيه المدرسي والجامعي والمهني. وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تعزيز قدرات الفاعلين التربويين حول التوجيه المدرسي والمهني والجامعي وحول آليات تتبع المشاريع الشخصية للمتعلمين. وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء التكويني، ركز السيد عبد الرحيم ناتجي، على الأهمية التي يحظى بها هذا المشروع والذي يدخل ضمن أولويات الوزارة، موضحا أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى تنزيل تدابير المواكبة التربوية بالمؤسسات التعليمية حتى تظهر نتائجه المباشرة على التلاميذ ومشاريعهم الشخصية. وعملت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على وضع تصور جديد لنظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي تم التطرق إلى موجهاته الكبرى ضمن القرار الوزاري رقم062-19 وتم التفصيل في بعض مقتضياته بموجب عدد من المذكرات الوزارية الصادرة بتاريخ 08 أكتوبر 2019 (رقم 19-105 و 19-106-و 19-114). ويرتكز هذا التصور الجديد على جملة من المبادئ أهمها، اعتبار المتعلم منطلقا وغاية لنظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي؛ وارتكاز هذا النظام على محورية المشروع الشخصي للمتعلم؛ وجعل مؤسسات التربية والتعليم والتكوين، في علاقتها بمحيطها التربوي والاجتماعي والاقتصادي، بيئة مواكبة للمشروع الشخصي للمتعلم، ويتعلق الأمر أيضا، بجعل الفعل التربوي والتكويني فعلا مواكبا للمشروع الشخصي للمتعلم، وضمان استمرارية المشروع الشخصي للمتعلم عبر مختلف أطوار التربية والتعليم والتكوين، منذ نهاية التعليم الابتدائي إلى غاية اندماجه في الحياة العملية.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار تنزيل التوجهات التربوية التي نص عليها القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة ما تعلق بمجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي. وتنص المادة 34 من القانون الإطار على “مراجعة شاملة شي لنظام التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي من أجل مصاحبة المتعلم ومساعدته على تحديد اختياراته في مساره التعليمي، كما نص على تجديد الآليات المعتمدة في التوجيه التربوي”.