جبير مجاهد
بعد أربعة أيام من الاحتفال والفرجة السينمائية، احتضن المركب الثقافي بمدينة ايموزار حفل اختتام الدورة الثامنة عشرة لمهرجان سينما الشعوب التي عاشت على لإيقاعه مدينة إيموزار على وقع السينما والفن في الفترة ما بين 17 و20 نونبر الجاري.
هذه الدورة التي تميزت بتنوع وتعدد فقراتها، من تكريم الفنانة المغربية نادية آيت التي بصمت مسارا سينمائيا حافلا بالعطاء، إلى ندوة فكرية أشرف على تنظيمها الأستاذ عبد الرحمان المتيوي، أغنت المشهد الثقافي السينمائي، تحت عنوان ’’السينما والفلسفة العلاقات الممكنة’’ شارك فيها العديد من الأكاديميين والباحثين في هذا المجال، كما تخللها حفل توقيع الإصدار الرابع عشر لنادي ايموزار للسينما “السفر في السينما المغربية” الذي كان موضوع ندوة الدورة 17 لمهرجان سينما الشعوب.
كما شهدت هذه الدورة العديد من الفقرات الفنية والثقافية المتنوعة من عروض سينمائية خارج المسابقة الرسمية، مثل الفيلم المغربي ” لوكان اطيحو لحيوط” لمخرجه حكيم بلعباس، إلى رقصات فنية تعبيرية لتلميذات الثانوية التأهيلية محمد السادس احتفالاً بعيد الاستقلال المجيد، كما تضمنت ورشات تربوية بالمؤسسات التعليمية.
وفي كلمة له رحب الحسين الرامي مدير المهرجان بالحضور الكريم، مبرزا أن هذا المهرجان هو مناسبة لتلاقح الثقافات ونسر قيم التسامح والسلام، أما مصطفى أخرزوز، رئيس نادي إيموزر السينمائي المشرف على هذا المهرجان فقد أكد على أن هذا المهرجان يطلع بأدوار مهمة في مقدمتها نشر الثقافة السينمائية لدى الشباب ومحاربة كل أشكال العنف والانحراف.
لتختتم هذه الدورة التي عرفت نجاحا متميزا بالإعلان عن نتائج المسابقة التي أشرفت عليها لجنة تحكيم برئاسة المنتج والموزع التلفزي مجدي الحسيني، وعضوية كلا من المخرج الاسباني لويس فيرنانديز والدكتور المهدي لعرج والممثلة هند سعديدي، حيث شهدت هذه المسابقة تنافسا حادا بين 15 فيلما عربيا متميزا، وهكذا فقد فاز بجائزة الجمهور فيلم ’’1+2’’ للمخرج الليبي وسام الهمالي، أما جائزة أحسن تثمين لثقافة الشعوب فقد فاز بها فيلم ’’أوضتين وصالة’’ للمخرجة المصرية مينة ماهر، فيما آلت جائزة أحسن تصوير لفيلم ’’ميراج’’ للمخرج وليد أمزيان من المغرب، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت مناصفة بين المخرج العراقي علي الكعبي عن فيلمه ’’شاش’’ والمخرج التونسي نصر الدين ركام عن فيلمه ’’طريق الموت’’.
في حين كانت الجائزة الكبرى من نصيب فيلم ’’الاحتمال الثالث’’ للمخرج المغربي عبد الإله العمري. هذا وقد استضافت هذه الدورة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا كضيف شرف، كما انفتحت على السينما الاسبانية، من خلال عرض أربعة أفلام إسبانية، أضفت نوعا من الفرجة لدى الحضور.