المواطن24
أكد سفير المغرب في رواندا، يوسف العماني، أن الإنجاز غير المسبوق الذي حققه أسود الأطلس خلال مونديال قطر 2022 ليس صدفة ولكنه ثمرة قرار تم التفكير فيه على أعلى مستوى من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أحدث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في سنة 2009.
وأشاد السيد العماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش احتفالية نظمتها سفارة المغرب في رواندا، مساء أمس الأربعاء بمناسبة اللقاء الذي جمع بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي برسم نصف نهائي مونديال قطر 2022، بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في هذا المونديال، معربا عن فخره برؤية المنتخب المغربي يصل إلى أدوار كانت في السابق حكرا على المنتخبات الكبرى كالبرازيل والأرجنتين وأوروغواي وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا.
وأبرز الدبلوماسي المغربي أن النهضة التي تشهدها الرياضة المغربية هي ثمرة الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، والتي أعطت دفعة غير مسبوقة لكافة أنواع الرياضات، مشيرا إلى أن ” القيادة الملكية شملت أيضا كرة القدم النسوية التي أثبتت أيضا تطورها”.
وهكذا، يضيف السيد العماني، ” أصبحت بلادنا الآن جزءا من تاريخ كرة القدم العالمية”، مشيرا إلى أن ” هذا المسار الاستثنائي يشكل مصدر فخر لكل إفريقيا والعالم العربي”.
كما توقف الدبلوماسي المغربي في هذا السياق عند الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي نظمت بالصخيرات سنة 2017 تحت شعار “كرة القدم الإفريقية هي رؤيتنا”، والتي أكد فيها جلالة الملك أن “تطوير الممارسة الرياضية بكل أشكالها، وكرة القدم بالخصوص، يمثل إحدى الركائز الأساسية لتنمية الشباب، وإدماجهم في محيطه الاجتماعي والاقتصادي، ولتقوية مناعتهم ضد كل أشكال الانحراف والتطرف، والمغامرة بأرواحهم وبمستقبلهم عبر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية”.
وأوضح أنه بفضل هذه الرؤية المستنيرة، توج عام 2022 بتأهل المغرب لنصف نهائي مونديال قطر 2022، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن نتيجة المباراة ضد فرنسا، فإن المغرب قد خلد اسمه في التاريخ بكل فخر.
وأشار إلى أن 2022 هي سنة كل آمال الرياضة المغربية، من التايكوندو إلى كرة القدم داخل القاعة مرورا بألعاب القوى والملاكمة وسباق الدراجات، والكاراتيه.
وأعرب أفراد الجالية المغربية المقيمة بكيغالي من جهتهم، عن سعادتهم بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في هذه البطولة، وكذا عن فخرهم بالمستوى الراقي، الذي أبان عنه اللاعبون المغاربة في مختلف أدوار المسابقة.
ورغم خيبة الأمل التي بدت واضحة على محيا أفراد الجالية المغربية بعد توقف مسيرة الأسود في دور النصف، أبرز مغاربة رواندا أن أسود الأطلس ودعوا المنافسة برؤوس مرفوعة بعد أن كتبوا صفحة مشرقة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، معربين عن ثقتهم في قدرة أسود الأطلس على مواصلة مسارهم الملهم بتحقيق المركز الثالث أمام كرواتيا.
وتميزت هذه الاحتفالية بحضور عدد من السفراء العرب المعتمدين بكيغالي، ولاسيما سفير دولة قطر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة وسفير السودان.