الموطن24وم ع
فاس – انعقدت الخميس بفاس، محطة جهة فاس – مكناس من المناظرات الجهوية حول التنمية المستدامة، المنظمة تحت شعار “رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية”.
وتشكل هذه المناظرات الجهوية
، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، خطوة مهمة في مسار تعبئة جهود كافة المتدخلين ، على المستويين المركزي والجهوي
، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة.
وخلال هذه المناظرة ، تم تحليل الواقع ، وتسليط الضوء على الرهانات الأساسية ذات الأولوية بالمنطقة، واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية الجهوية تنمية شاملة ، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
وفي كلمة مسجلة عبر الفيديو، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن هذه المبادرة تشكل محطة هامة ستساهم
في تعبئة كل الجهات حول هدف إرساء أسس تنمية جهوية قائمة على الاستدامة، وتعزيز مساهمة المواطنين في إعداد السياسات العمومية والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل المملكة.
وأشارت السيدة بنعلي إلى أن المغرب انخرط في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة منذ مدة، حيث تم اتخاذ عدة إجراءات لتجويد إطار عيش المواطنين والحفاظ على البيئة وتعزيز أسس اقتصاد مسؤول وأكثر استدامة،
داعية إلى بذل المزيد من الجهود والعمل بسرعة أكبر من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة.
واستعرضت الوزيرة الجهود المبذولة على المستوى الجهوي والتي مكنت من تعبئة كل الطاقات من أجل إشراك الجميع في مناقشة رهانات التنمية المستدامة لأخذها بعين الاعتبار في النسخة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يتم إعدادها.
من جهته، أشار والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس،
سعيد زنيبر، إلى أن هذا اللقاء يروم تعميق النقاش حول رهانات التنمية المستدامة على المستوى الجهوي، ودراسة الآليات الناجعة لتعزيز الدينامية المحلية بهدف تحقيق تطلعات وانتظارات المواطنين ، مؤكدا على ضرورة تحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة
من أجل تعزيز مكانتها والمساهمة في تجسيد توجهات النموذج التنموي الجديد.
وتميزت هذه المناظرة الجهوية، التي انعقدت بحضور، على الخصوص، عمال عمالات وأقاليم جهة فاس – مكناس، ورؤساء مصالح لاممركزة، ومنتخبين،
وفاعلي المجتمع المدني، بتنظيم ورشات عمل موضوعاتية تتمحور حول “موارد طبيعية مثمنة ومحمية”، و”اقتصاد تنافسي ومجالات ترابية مستدامة”، و”الخدمات العمومية والتراث الثقافي”.