خريبكة – مروان الجوي
أسدل مهرجان عبيدات الرما، مساء السبت، الستار على فعاليات دورته الثانية والعشرين، بعد ثلاثة أيام من السهرات الحية والفرجة التي استقطبت عشاق فن عبيدات الرما من العديد من بقاع المعمور على مختلف المنصات الخاصة بالعرض.
وانطلقت فقرات هذا الحفل باحتضان قاعة الندوات بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات خريبكة صباح يوم السبت ندوة فكرية تحت عنوان “صورة المرأة في التراث الشعبي:
عبيدات الرما نموجا”، حيث أشرف على تسييرها الأستاذ
“جبير محمد” باحث و مهتم بالتراث الشعبي، بمشاركة الدكتور لكبير الشميطي أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة بني ملال- خنيفرة
و الدكتور الشرقي نصراوي أستاذ التعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة
، هذه الندوة التي استقطبت فنانين و مبدعين و باحثين في مجال فن عبيدات الرما و التي عرفت حضور غفير عرفت نقاشات و تبادل الأفكار و التجارب الإيجابية جعلت كل الحاضرين يشيدون بنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها.
و في المساء و على خشبة ساحة مرجان كانت ساكنة خريبكة
على موعد مع سهرة الإختتام في آخر عروض الدورة الثانية و العشرين من المهرجان و الذي أحيته مجموعة فرق عبيدات الرما من وادي زم، لفقيه بن صالح، خريبكة، تادلة، بني ملال،
كما عاش ضيوف المنصة سهرة حية مع نجمة الأغنية الأمازيغية “عائشة تاشنويت” كانفتاح المهرجان عن باقي ألوان الفنون التي تزخر بهم بلادنا و التي استمرت في سهرتها إلى ما بعد منتصف الليل.
وشهد حفل ختام المهرجان حضور جماهير غفيرة حجت بكثافة إلى ساحة مرجان للاستمتاع والرقص على أنغام موسيقى “عبيدات الرما” و ضيفة الشرف التي أبدعت في أدائها بمعية فرقتها المتميزة.
وفي الختام٬ ضرب المنظمون موعدا مع ساكنة خريبكة
والمشاركين و الضيوف والمحتضنين في نفس الوقت من السنة المقبلة في الدورة الثالثة و العشرين،
مؤكدين على ضرورة رفع سقف الطموحات للمضي
قدما نحو تحقيق نجاح باهر على غرار هذه الدورة التي عرفت تطورا ملحوظا لا على مستوى الفرق المشاركة و الضيوف و كدا التنظيم،
رافعين بذلك برقية ولاء و إخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد سادس نصره الله و أيده بمناسبة الذكرى الرابعة و العشرين على تربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.