جبير مجاهد:
لازالت مدينة مراكش تتربع على عرش المدن المغربية المستقبلة للسياح المغاربة والأجانب على حد سواء، وذلك لما تتميز به من مؤهلات طبيعية خلابة، وما تحتضنه من تراث لامادي متميز ومصنف عالميا.
بل أنها تعد كذلك أحد أبرز الأماكن المستقطبة للسياحة افريقيا وعالميا. فما أن تطأ أرجلك مدينة مراكش، حتى تنبهر بمناظرها الجميلة وطيبوبة أناسها وثقافتها المتنوعة وبنياتها التحتية المؤهلة، ولعل ما يميز مدينة مراكش عن غيرها، هو وجود ما يعرف بالرياض الذي هو ميزة خاصة لها، والذي أضحى يستأثر باهتمام خاص وطلب متزايد من لدن السياح الأجانب، وهذا مايفسر تزايد أعدادها التي أضحت تتضاعف يوما بعد يوم.
وفي هذا الصدد صادفنا أحد هذه المؤسسات الايوائية من الدرجة الأولى، التي شيدت مؤخرا بطابع مراكشي خالص، وهو فندق رياض أطلس بلاص Riad Atlas Palace Marrakech الذي صمم بشكل يحترم الخصوصية المحلية والهوية المراكشية من خلال شكله المعماري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، في قالب معماري متميز وفناء يتوسطه مسبح وحوائط أوجدران مغطاة بصباغة التدلاكت وقطع الزليج البلدي وعود الأرز الذي صممت به مختلف الأبواب والنوافذ، وموقعه الاستراتيجي الذي تفصله عن الساحة التراثية “جامع الفنا” أقل من دقيقتين، وسطحه الذي يطل على جبال الاطلس المتوسط، والذي استوحى منه الاسم “رياض أطلس بلاص مراكش”. لكن ما يزيد من قوة شد السياح له، هو إدارته الاحترافية ولباقة مستخدميه في التعامل مع الزوار ومهارة تقنييه في تلبية جميع متطلبات ضيوفه، ما جعله فضاء سياحي يستجيب لتطلعات السياح من مختلف الجنسيات والثقافات والهويات.