كتبت:وسيمة جمعون المواطن 24
لعبت المرأة دوراَ محورياَ في نهضة المُجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قُدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمعات بالعالم اجمع على مر العصور إن التغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دور أساسي في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دوراً اجتماعياً كبيراً في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية.
تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة، وفي ما يأتي بعض الأدوار المهمة التي تشغلها المرأة في المجتمع كما نرى أن المرأة استطاعة إثبات وجودها وتحملها المسؤلية. .وفي هذا المقال نُسلط الضوء على سيدة وليست كسائر السيدات ولا يملك الإنسان الا أن يُعجب بها وبقُدراتها وعطاءاتها الكثيرة في العمل الإنساني والتطوعي والديبلوماسية الموازية،وسافرت فراشة الدبلوماسية المغربية كوتر فال إلى عدة دول عربية وأفريقية واوروبية واسيوية ووصلت حتى استراليا لتعرف بوطنها الأم المغرب الذي يسكن بشراين قلبها واحرزت على عدة شواهد عالمية وجوائز وتكريمات من دول شقيقة وصديقة. وكما حظيت الإعلامية المغربية كوثر فال بتكريم خلال المؤتمر الأول لاتحاد الإعلاميات العرب الذي انعقد بدولة الكويت الشقيقة وذلك لمساهمتها في تعزيز صورة المرأة العربية في القارة الأوروبية. وفراشة الديبلوماسية كوتر فال، كانت تُشرف على إدارة مجلة أوروبية ببروكسيل، وكان هدفها الأساسي هو سعيها من أجل “تغيير الصورة النمطية الملتصقة بالمرأة العربية عموماً والمغربية على الخصوص”
. وعكف المؤتمر، في نسخته الأولى، على مناقشة تأثير الإعلام في زيادة العنف ونبذه من خلال محاور عدة، منها طريقة تغيير الحوار الإعلامي، وترسيخ الإعلام الايجابي الهادف البناء بدلا من السلبي، والتركيز على القيم الأصيلة، والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات. وأبرزت الإعلامية المغربية المتألقة كوتر فال، التي حضرت المؤتمر إلى جانب 16 إعلامية عربية من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مساهمة المؤتمر في تعزيز فرص اللقاء والحوار رفقة إعلاميات مغربيات، لافتة إلى أن من بين أنواع العنف الذي لمسته، خلال أشغال المؤتمر، “جهل الإعلاميات العربيات بحقيقة الأمور علاقة بالصحراء المغربية؛ ذلك أن بعض وسائل الإعلام تعمل على تشويه القضية”، وفق تعبير المتحدثة.
ولا ننسى المجهودات الجبارة التي قامت ومازالت تقوم بها فراشة الدبلوماسية المغربية كوتر فال داخل الوطن وخارجه وهي الآن مُستقرة مع زوجها بفرنسا لا تتوقف على نشاطاتها والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وعي ايضاً سيدة الأعمال المستشارة الاقتصادية لدى عدد من غرف التجارة الأوروبية إلى أن المؤتمر شكل فرصة لتصحيح المعلومات الخاطئة لدى الأشقاء العرب بخصوص قضية الوحدة الترابية ومخيمات تندوف، مشيرة إلى أنها عملت على خلق أجواء من النقاش الهادف والبناء والحضاري حول القضية الجوهرية للمغاربة الصحراء المغربية فهنيئاً للمملكة المغربية بفراشة الدبلوماسية المغربية ونتمنى لها الاستمرارية والتالق في سماء النجاح في مشاريعها المُستقبلية.