فوينخيرولا-إسبانيا:
سعيدة الفايز إن إسبانيا تُراهن هذا الصيف ليس فقط على مغاربة الـداخـل بـل أيـضـاً حـتـى عـلـى الـجـالـيـة المغربية المُقيمة بالخارج، فإن عدداً من مغاربة العالم عمدوا إلى قضاء جُزء من عُطلتهم أو كلٌَها خاصة في جنوب إسبانيا، حيث قضوا فترة بالمغرب وجزءً آخر بأحد المُنتجعات الإسبانية، وذلك بسبب “فوضی جُل شواطئنا”، وخاصة بشنال المغرب لقد بدأت عملية عبور السياح المغاربة في اتجاه إسبانيا، غالـبـيـتـهـم وجـهـتـهـم كـوسطا دي صـول، مـالـقا فوينخيرولا، ناربيا،بينا المدينة، بين المدينة وغيرها، حيث يستقرون هناك قبل الانطلاق في زيارات مُختلفة لمناطق عدة، وينقسم توقيتهم بين الاستجمام والتسوق.
رغم الغلاء المسجل هذه السنة، إلا أن القُدرة على استقطاب أعداد كبيرة من السياح المغاربة مازالت مستمرة، فالعروض المقدمة تتراوح بين فنادق ذات غرف عائلية أو شقق في مُركبات أو حتى في إقامات كلها تبقى عروضاً لا تختلف كثيراً عن عروض تجدها بمناطق مغربية لكن بـجـودة أقـل، حسب تصريحات عدة.
الهروب من فوضى الشواطئ وخاصة أصحاب المضلات الشمسية وغلاء الإقامات والمطاعم والمقاهي هي السبب الرئيسي لسفر الكثيرين لقضاء عطلتهم بالديار الإسبانية، حسب تأكيدات عدد منهم، “إننا نكتري سكناً بثمن أقل من ذلك المعروض ببعض مُدننا السياحية، وفي مستوى جيد” يقول أحد السياح المغاربة بفوينخيرولا، مضيفا:
كما إننا لا نجد صعوبة في إيقاف سياراتنا، والاستجمام في الشواطئ دون إزعاج”. وأكد المتحدث ذاته أنه ليس وحده من يحمل هذا الموقف، وأن عدداً من معارفه وأصدقائه يفضلون التصييف هناك لتفادي تلك الفوضى، وتـتـزامـن الـعـطـلـة الـصـيـفـيـة مـع تخفيضات الصيف، التي تعرفها جٌل الأسواق الكبرى، بداية من 20 يوليوز، حيث تبدأ “الريباخا” وهي مناسبة لاقتناء الألبسة الصيفية بثمن بخس جداً من محلات الماركات الكبرى، حيث يكون صيف استجمام وتبضع أيضا.نتمنى من وزارة السياحة المغربية أن تعمل من أجل تشجيع السياحة الداخلية ومُراقبة الفنادق والإقامات السياحية حتى لا تبقى السياحة المغربية تعيش في فوضى.