االمواطن24
النباتات بشكل كثيف. وقد تعرض الغطاء النباتي للضاية عبر مئات السنين لتحلل الجدور والأوراق والاغصان مشكلا طبقة الخث المعني بالاحتراق. وتعلو هاته الطبقة قشرة من الطين الناتج عن جرف المياه من السفوح المجاورة لا يتجاوز سمكها بضع سنتمترات. ونتيجة للتغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحالي 2024، لوحظ نضوب شبه كلي للمنابع المائية، وتعرض منخفض تنكارف للتجفيف، أدى إلى انتفاخ الطبقة الاسفنجية للخث، وتعرضها للتشقق وبالتالي دخول الأكسجين من بين الشقوق مما سهل احتراق المواد العضوية المركزة و الغنية بالكاربون والمصدرة لغاز الميتان على شاكلت التفاعلات التي تعرفها مطارح النفايات المنزلية.
*خلاصات الفريق العلمي : الأمر يتعلق بقاعدة جيولوجية صلبة، مكونة من صخور تعود الى الزمن الجيولوجي الثاني “الترياس والجوراسي بمستوياته المختلفة”، ولا تشكل أي خطر على البيئة والانسان ولا علاقة لهذا الاحتراق بأي نشاط بركاني. موقع المنخفض ومكان الاحتراق بعيد عن المجالات الغابوية وعن الاستقرار السكاني باستثناء الرعاة الذين ألفوا الرعي بهذا الموقع الغني بالأعشاب والذي يشكل مجالا صيفيا مميزا لمربي الماشية في إطار منظومة ألمو / أزغار أو الترحال بين مراعي الدير شتاءا ومراعي الجبال صيفا
. عملية الاحتراق تتم بشكل بطيء، كما هو الحال بالنسبة لمنظومة الخث بكل مناطق العالم مصدرا دخان ابيض خفيف مع نسب قليلة من غاز الميتان. * توصيات الفريق العلمي : 1- لوحظ توافد عدد من الأطفال والشباب إلى الموقع بدون ايت حماية من قبيل اخد الكمامات الواقية والأحذية المهنية لتفادي أي تسمم بالدخان والغازات او التعرض للحروق. 2- تواجد مهم للرعاة صحبة قطعان كبيرة من الأغنام والمعاز يقتضي تنبيههم لخطورة الاقتراب من موقع الاحتراق والنبش في مصادر خروج الدخان والغازات. 3- ضرورة وضع يافطة علمية من قبيل اللوحات العلمية للمواقع الجيوسياحية لجيوبارك مكون، لتعريف الوافدين من سياح و ساكنة مجاورة بخطورة رمي السجائر او وضع مواقد نارية للطبخ داخل مجال ضاية تنكارف خاصة خلال فصل الصيف لتفادي الاحتراق. 4- في حال تساقط الأمطار وعودة الجريان المائي السطحي إلى وضعه الطبيعي وعودة مستويات الإماهة أو التشبع المائي لطبقة الخث ستعود الأمور ا