المواطن24
في إطار تعزيز قيم الولاء والانتماء الراسخة للمغرب وللعرش العلوي المجيد، قامت مندوبة جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي، ، بزيارة ذات طابع خاص إلى مدينة مراكش العريقة، المدينة التي تُجسّد في تفاصيلها عبق التاريخ وأصالة الثقافة المغربية الخالدة. وقد تزينت ساحة جامع الفنا، هذه الجوهرة التي تُعد جزءًا من التراث العالمي الإنساني، لاستقبال المندوبة في مشهد يجسد عمق التراث المغربي، حيث اصطف “الڭرابة” بأزيائهم التقليدية المميزة، ذات الألوان الزاهية، وهي رمز للعطاء والكرم المغربي الأصيل.
تلك الأزياء التي تحمل في طياتها حكايا من ماضٍ زاخر بالتقاليد، ولحظات من تاريخ إنساني يمتد عبر العصور. إن هذا اللقاء لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل هو تأكيد رمزي على التلاحم المتين بين المغاربة في الداخل والخارج، تحت ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي لطالما حرص على صون الهوية المغربية وربطها بكل مغربي، أينما كان.
كما أن تفاعل المندوبة مع الأجواء المحلية الدافئة، واستقبالها بحفاوة من قبل أبناء المدينة، يعكس روح الأخوة والوحدة التي تجمع أبناء هذا الوطن، وهو ما تجسد في هذه الزيارة التي كانت بمثابة تجسيد عملي للقيم النبيلة التي تسعى الجمعية إلى ترسيخها في نفوس المغاربة، أياً كان مكانهم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد الدور الذي تضطلع به الجمعية في صون التراث المغربي، وتعزيز روح الانتماء للوطن والعرش. فهي ليست مجرد زيارة لموقع تاريخي فحسب، بل هي تجسيد لالتزام راسخ بمبادئ البيعة والولاء التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الوجدان المغربي.
وفي ظل أجواء مراكش الساحرة، التي تجمع بين عبق الماضي وألق الحاضر، حملت هذه الزيارة بين طياتها رسالة سامية، مفادها أن المغرب سيظل دومًا وطنًا للتراث العريق، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وأطال في عمره وفي ختام هذه الزيارة الميمونة، يبقى حضور “الڭرابة” بأزيائهم التقليدية وأجراسهم المميزة، إلى جانب أصالة مدينة مراكش، دليلاً حيًا على الروح المغربية التي لا تزال تنبض في كل زقاق وشارع، معبرة عن إرث حضاري وثقافي ممتد الأثر عبر الزمان.