عزيزاخواض
كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، مناقشة أطروحة دكتوراه جديدة ومميزة في مجال الوقف والتنمية. الأطروحة التي أعدها الطالب الباحث طارق عبيبو، تندرج ضمن مسار “تكوين الشريعة والقانون وقضايا المجتمع” بمركز الدراسات في الدكتوراه، وتحمل عنوان: “أثر الوقف في التنمية: وقف النخوة أنموذجًا”
يشرف على هذه المناقشة لجنة من نخبة الأكاديميين المتخصصين، حيث تترأس اللجنة الأستاذة الدكتورة حكيمة الحطري من كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، التي ستضطلع أيضًا بمهمة الإشراف الأكاديمي على البحث. كما يساهم في الإشراف على الأطروحة الدكتور إبراهيم أبا محمد من نفس الكلية، إلى جانب مشاركة كل من الدكتور عبد المجيد الكتاني، والأستاذ أحمد مزهار من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة فاس مكناس، والدكتور عبد السلام اجميلي من كلية الشريعة كأعضاء في اللجنة.
ستنطلق المناقشة على الساعة الخامسة مساءً بمقر كلية الشريعة، حيث من المتوقع أن تحظى هذه الجلسة باهتمام واسع من الباحثين والمتخصصين في قضايا الوقف ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتعد الأطروحة التي قدمها الطالب طارق عبيبو إسهامًا علميًا رائدًا في الأدبيات الأكاديمية، كونها تسلط الضوء على نموذج واقعي يتمثل في “وقف النخوة”، الذي يمثل محورًا مهمًا في فهم آليات الوقف ودوره في تعزيز جهود التنمية المستدامة في المجتمع المغربي. من الجدير بالذكر أن “وقف النخوة” كنموذج في هذه الأطروحة، يبرز كأداة فاعلة في تحقيق التنمية، حيث يعمل الوقف ليس فقط كآلية لتوزيع الثروة، بل أيضًا كأداة لدعم المشروعات الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر حاجة. يمثل هذا البحث خطوة جديدة نحو تعميق الفهم حول علاقة الوقف بالتنمية المستدامة، بما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام الباحثين وصناع القرار لتعزيز دور الوقف كمؤسسة اجتماعية واقتصادية فاعلة في التنمية الشاملة.
هذا الحدث العلمي الذي تشهده كلية الشريعة يبرز مرة أخرى دور الجامعات المغربية في تطوير الأبحاث الأكاديمية التي تسعى لحل القضايا المجتمعية الملحة، وذلك من خلال تقديم دراسات معمقة ومستندة إلى تجارب واقعية، مما يعزز من مكانة البحث العلمي في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي يواجهها المجتمع.