اسماعيل ايت بوبوط
باسم جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي بالديار الأوروبية، نحيي ببالغ الفخر والتقدير مشاركة السيد محمد بنعليلو، وسيط المملكة ونائب رئيس المعهد الدولي للأمبودسمان، كمتحدث رئيسي في المؤتمر الدولي المنعقد بمدينة هونغ كونغ، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 4 دجنبر 2024، تحت شعار: الأمبودسمان في سياق عالم متغير: التعلم من دروس الماضي والتحضير للمستقبل. هذا الحدث رفيع المستوى عرف حضور شخصيات دولية بارزة وممثلي 140 مؤسسة وساطة من مختلف أنحاء العالم. دعوة إلى حكامة مؤسسية مستدامة في مداخلته التي تحمل عنوان “التعاون الدولي فرص متجددة ونهج ناعم للتغيير: من أجل حكامة ارتفاقية بملامح مشتركة”,
أكد السيد وسيط المملكة على أهمية إعادة صياغة مفهوم التعاون الدولي كرافعة أساسية لتعزيز الحكامة المؤسساتية وفق معايير متطورة تستجيب لتحولات العصر. وقد شدد على ضرورة تجاوز الرؤى التقليدية نحو تصورات جديدة تضع في الاعتبار الأبعاد السياسية، الحقوقية، والتنموية. تحول عميق في منهجية التعاون دعا السيد محمد بنعليلو إلى تطوير أدوات مبتكرة تمكّن مؤسسات الأمبودسمان من أداء دورها الاستراتيجي بكفاءة عالية. وأشار إلى أن النجاح في هذا المسعى رهين بخلق توازن بين الشرعية القانونية والشرعية العملية، بما يعزز الحكامة الرشيدة ويضمن تحقيق الأمن الارتفاقي في إطار مستدام.
كما أبرز السيد الوسيط محدودية الرؤية التي تحصر التعاون الدولي في بناء القدرات المؤسسية وتنمية الكفاءات، داعيًا إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل الشراكات الاستراتيجية، التدخلات الظرفية في الأزمات، وتعزيز مفهوم الحكامة كقيمة مشتركة بين جميع المؤسسات. منهج جديد للتعاون الدولي أكد السيد وسيط المملكة أن التعاون بين مؤسسات الأمبودسمان ينبغي أن يكون مبنيًا على أسس جديدة تعكس طبيعة العالم المتغير، حيث تقلصت الخصوصيات الوطنية وأصبحت الحاجة ملحة لتكامل الأدوار على المستويين الإقليمي والدولي.
ودعا إلى ضرورة إشراك الإعلام والجمهور كطرف فعال في دعم برامج التعاون الدولي، لتعزيز الشفافية والتوعية بأهداف هذا التعاون. ريادة مغربية في تعزيز التعاون الدولي في ختام كلمته، استحضر السيد بنعليلو المبادرات المغربية التي أثرت نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل لعب دور محوري في تعزيز أطر التعاون الدولي وترسيخ قيم الحكامة الرشيدة. باسم مندوبة جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي بالديار الأوروبية، نعتز بالمساهمة المغربية البارزة في هذا المؤتمر العالمي، التي تبرهن مرة أخرى على المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة في قيادة النقاشات العالمية الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة وضمان الأمن والاستقرار على الصعيد الدولي.