ميلودة جامعي المواطن24
في إطار التعاون بين المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة خريبكة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبالتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، أُطلقت مبادرة متميزة لتقريب خدمة إعداد بطائق التعريف الوطنية لفائدة تلميذات وتلاميذ السلك الثانوي التأهيلي في مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم. تتضمن المبادرة برنامجاً محكماً لزيارة جميع الجماعات الترابية بالإقليم، من خلال وحدة متنقلة متخصصة في تسجيل المعطيات التعريفية.
وتأتي هذه الخطوة لتلبية احتياجات التلاميذ والتلميذات في مراحل التعليم الثانوي التأهيلي، حيث يُعد الحصول على بطاقة التعريف الوطنية ضرورياً لعدة جوانب إدارية وتعليمية، مثل اجتياز الامتحانات الوطنية. تقريب الخدمات من المستفيدين: تجنب تنقل التلاميذ وأسرهم إلى مراكز تسجيل بعيدة. تخفيف الأعباء المادية: توفير الوقت والتكاليف المتعلقة بالتنقل. تعزيز الوعي بأهمية الوثائق الرسمية: تشجيع التلاميذ على الانخراط في العمليات الإدارية المبكرة
. تسهيل اجتياز الامتحانات الوطنية: ضمان توفر الوثائق اللازمة للتلاميذ في الوقت المناسب. تتسم العملية بتنسيق محكم بين الجهات المعنية، حيث تعمل المنطقة الإقليمية للأمن على توفير الطاقم المتخصص والمعدات التقنية اللازمة لتسجيل المعطيات التعريفية، في حين تساهم المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتحديد المؤسسات التعليمية المستهدفة وجدولة الزيارات. كما تقدم السلطات المحلية الدعم اللوجستي لتسهيل وصول الوحدة المتنقلة إلى جميع المناطق، بما في ذلك المناطق القروية.
تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في تقريب الخدمات الإدارية من الفئات الشابة، لا سيما التلاميذ في المناطق النائية. وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن العديد من التلاميذ يعانون من صعوبة الحصول على بطائق التعريف الوطنية بسبب بعد مراكز التسجيل عن مقرات سكنهم، مما يجعل هذه الوحدة المتنقلة حلاً عملياً لهذه المشكلة
. لقيت هذه الخطوة استحساناً كبيراً من طرف أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء، حيث أعربوا عن شكرهم للجهات المعنية على تقديم هذه الخدمة الحيوية.
كما أكد المسؤولون عن العملية أن المبادرة ستشمل جميع الجماعات دون استثناء، لضمان استفادة كافة التلاميذ المؤهلين. تعكس هذه المبادرة التزام الجهات المسؤولة بتسهيل حياة المواطنين وتعزيز كفاءة الخدمات الإدارية والتعليمية. وتعتبر هذه الوحدة المتنقلة نموذجاً يحتذى به في تقريب الخدمات من المواطنين، مع الأمل في استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في إقليم خريبكة.



