ميلودة جامعي الموطن24
توصلت جريدة المواطن 24 بنسخة من الشكاية التي وجهها اتحاد الجمعيات الرياضية بمنطقة المنارة لرئيسة المجلس الجماعي بمراكش، والتي عبرت عن استنكارها للوضعية المزرية التي أصبح يعيشها محيط ملعب المحاميد. الشكاية تطرقت لما وصفته بـ”الاستفزاز والنصب” الذي يتعرض له مرتادو الملعب، سواء كانوا لاعبين، مدربين، أو آباء وأولياء أمور الأطفال الذين يتدربون في الملعب.
وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة فقد تفاجأ عدد من المواطنون يوم أمس الجمعة بظهور شخص يرتدي جيليه أصفر، يطالبهم بأداء رسوم حراسة الدراجات والسيارات، مدعياً أنه يتوفر على ترخيص رسمي من البلدية لاستغلال جزء من الفضاء المحيط بالملعب
. هذا الشخص برر تصرفه بأنه قد اكترى هذا الجزء من الشارع من البلدية، ما أثار غضباً واسعاً لدى المستفيدين الذين اعتادوا على مجانية الملعب ومحيطه. الملعب الذي وضعته البلدية مجاناً لفائدة الجمعيات الرياضية وساكنة المنطقة، أصبح محيطه يعاني من تصرفات تُثقل كاهل المستفيدين، خاصة أن معظمهم من أسر متوسطة أو محدودة الدخل.
وقد أشار اتحاد الجمعيات إلى أن العديد من أولياء الأمور بالكاد يستطيعون توفير مصاريف التنقل لأبنائهم للتدريب، فكيف لهم تحمل تكاليف إضافية مثل رسوم الحراسة؟ تظمنت الشكاية: أن ملعب المحاميد هو ملك عمومي وضعته البلدية مجاناً لخدمة الجمعيات والشباب.
لكن ظهور أشخاص يطالبون برسوم دون وجه حق يجعلنا نتساءل عن طريقة تدبير هذه الفضاءات وعن الجهة التي سمحت بهذا الاستغلال غير المبرر”. وتابعت الشكاية بالتأكيد على ضرورة فتح تحقيق فوري في الواقعة، ومراجعة التراخيص الممنوحة، إن وجدت، لأن مثل هذه التصرفات تضر بسمعة المجلس الجماعي وتسيء لروح المبادرة التي تهدف لخدمة الشباب والرياضة. طالب اتحاد الجمعيات دعوة إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسا منح أي تراخيص لاستغلال محيط الملعب. إلغاء الرسوم المفروضة وضمان مجانية الاستفادة من محيط الملعب
. مراجعة شروط منح التراخيص للأنشطة في الفضاءات العامة. ملعب المحاميد، الذي كان يُعد نموذجاً للتعاون بين الجمعيات والمجلس الجماعي لخدمة الرياضة المحلية، بات يعاني من تصرفات تثير تساؤلات حول تدبير الفضاءات العمومية. فهل ستتدخل الجهات المسؤولة لتصحيح الوضع، أم أن ملعب المحاميد سيبقى شاهداً على “استفزازات الكارديانات”؟