الموطن 24
في إطار الإعداد للدورة العادية لشهر ماي 2025، انعقد يوم الجمعة 2 ماي الجاري، بمقر دار الجماعة بمدينة القصر الكبير، اجتماع هام للمجلس الجماعي، خصص لدراسة والمصادقة على مجموعة من النقاط الاستراتيجية المرتبطة بالتنمية المحلية وتدبير أملاك الجماعة، وذلك بحضور رئيس المجلس، ونوابه، وأعضاء اللجان الدائمة، إلى جانب أطر الجماعة
وممثلي السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني. وقد تمحورت أشغال الاجتماع، الذي انطلق في جو من الجدية والمسؤولية، حول ملفات تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمجالين الرياضي والعقاري، وعلى رأسها الدراسة والمصادقة على اقتناء قطعة أرضية مساحتها 1 هكتار و46 آر و15 سنتيار، ذات مطلب التحفيظ عدد 38469/36، مخصصة لإحداث
المركز الجهوي للتكوين في كرة القدم
. ويأتي هذا المشروع في سياق دعم البنية التحتية الرياضية بالمدينة، واستجابة لتطلعات شباب المنطقة. كما صادق المجلس على تغيير صبغة القطعة الأرضية المذكورة من ملك خاص إلى ملك جماعي عام، تمهيدًا لتأهيلها واستثمارها بشكل جماعي منظم، إضافة إلى اقتطاع جزء من العقار التابع للمحجز الجماعي، بمساحة تقارب 620 مترًا مربعًا، وتحويله إلى ملك خاص بغرض بناء دكاكين جماعية، ما من شأنه تنشيط الدورة الاقتصادية وخلق فرص شغل جديدة
. وقد تميز الاجتماع بتدخلات عدد من المستشارين، أبرزها تدخل المستشار بوسلهام النافعي، الذي أثار مجموعة من النقاط الجوهرية، حيث دعا إلى مزيد من الشفافية في تدبير الملفات العقارية، وضرورة عرض الاتفاقيات والمشاريع الكبرى على أنظار المجلس بمراحلها المختلفة ضمانًا للحكامة الجيدة.
كما شدد على أهمية ضمان استفادة الساكنة المحلية من مخرجات هذه المشاريع، وضرورة فتح نقاش موسع حول المشاريع المرتبطة بالمرافق الحيوية مثل المحجز الجماعي ومداخله. المستشار النافعي لم يفوّت الفرصة دون التذكير بضرورة اعتماد
تقييم موضوعي لثمن اقتناء العقارات، مع الاعتماد على لجان مختصة محايدة، منبهًا إلى حساسية تدبير الأموال العمومية المرتبطة بهذه المشاريع. من جهة أخرى، تمت المصادقة على استكمال لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة وإعادة هيكلتها، وذلك في أفق تفعيل أدوارها الرقابية والاستشارية بما يخدم مصلحة المدينة وساكنتها.
وقد اختُتم الاجتماع في جو من التوافق والإجماع، حيث صودق على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال، قبل أن تُرفع الجلسة على الساعة الواحدة بعد الزوال، بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


