#بقلم /عزالدين حاجبي المواطن 24
في قلب مدينة خنيفرة، حيث تتشابك التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز اسم “مصطفى الصديقي” كأحد أعمدة العمل الجمعوي والرياضي، الذي استطاع تحويل الأحياء الهامشية إلى منصات لصقل المواهب وبناء الأمل. من الأزقة إلى الملاعب، رحلة بناء نشأ “مصطفى الصديقي” في بيئة تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية، حيث كانت الطفولة تتسكع بين الأزقة، معرضة لمخاطر الانحراف.
إلا أن شغفه بالرياضة ورغبته في التغيير دفعاه إلى تأسيس جمعية رياضية تهدف إلى احتضان الشباب وتوجيههم نحو مسارات إيجابية.
واجه الصديقي العديد من التحديات، أبرزها نقص الدعم المادي وغياب الاهتمام من الجهات المعنية. ومع ذلك، لم تثنه هذه العقبات عن مواصلة مسيرته، بل زادته إصرارًا على تحقيق أهدافه، مؤمنًا بأن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتنمية الاجتماعية. إنجازات ملموسة.. بفضل جهوده، تمكن الصديقي من تدريب فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية، الذي أصبح منصة لإبراز المواهب المحلية
. كما ساهم في تأهيل العديد من اللاعبات اللواتي مثلن المدينة على المستوى الوطني، مما يعكس نجاح مشروعه في تحويل الرياضة إلى أداة للتغيير ويؤمن بأن الاستثمار في الرياضة، خاصة في المناطق المهمشة، يمكن أن يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتقدمًا
. ويأمل في أن تحظى مبادرته بالدعم اللازم من الجهات المعنية، لضمان استمرارية المشروع وتوسيع نطاق تأثيره. ويُعد مثالًا حيًا على كيف يمكن للفرد، بالإرادة والتفاني، أن يحدث تغييرًا حقيقيًا في مجتمعه، محولًا التحديات إلى فرص، والأحلام إلى واقع ملموس.



