المواطن 24… ورزازات.الموطن 24// عبد الله أيت المؤدن
. احتضن قصر المؤتمرات بورزازات اليوم الخميس 15 ماي 2025، فعاليات حفل توديع الفوج الأول من حجاج الإقليم المتوجهين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ / 2025 م. وفي مشهد تجلت فيه أسمى معاني الروحانية والخشوع،ترأس هذا الحدث الهام عامل إقليم ورزازات عبد الله جاحظ،مؤكداً بذلك الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات الإقليمية والمحلية لمواكبة هذه الشعيرة الدينية العظيمة وتقديم الدعم اللازم للحجاج.
وقد تميز الحفل بحضور وازن لشخصيات بارزة تمثل مختلف القطاعات بالإقليم، حيث شمل رئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا مدينة ورزازات، ورئيس المجلس الإقليمي لورزازات بالإضافة إلى
رئيس المجلس العلمي المحلي بورزازات، والمندوبين الإقليميين لوزارتي الشؤون الإسلامية، والصحة والحماية الاجتماعية، ورئيس الأمن الجهوي بورزازات ورئيس القيادة الجهوية الدرك الملكي وممثل القائد الجهوي للوقاية المدنية، وممثل القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وممثلي هيئات وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام
. و هذا الحضور الرفيع المستوى يعكس التنسيق المحكم والتكامل الوظيفي بين مختلف المصالح لضمان سير عملية الحج في أفضل الظروف وتوفير كل سبل الراحة والأمان لحجاج الإقليم. وقد استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات المن الذكر الحكيم،ثم بعد ذلك ألقى عامل الإقليم عبد الله جاحظ،
كلمته التوجيهية بالمنابة، بدأها بتوجيه أحر التهاني والتبريكات للحجاج الذين منّ الله عليهم بشرف أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ليذكّرهم بعد ذلك بعظمة هذه الفريضة ومكانتها الروحية العالية في الدين الحنيف، وحثهم على التمسك بالخلق الحسن والتحلي بالانضباط والالتزام خلال أدائهم مناسك الحج بكل لطف ومعاملة إيجابية يسودها التسامح.
وفي ذات الكلمة أكد السيد عبد الله جاحظ على الدور الهام الذي يقع على عاتق الحجاج في تمثيل المملكة المغربية والاقليم خير تمثيل في هذا المحفل الإيماني العالمي، من خلال سلوكهم القويم وتعاملهم الحضاري البناء وقيمهم النبيلة. وفي سياق متصل، شدد عامل الإقليم على ضرورة التزام الحجاج التام بالتوجيهات والإرشادات الصادرة عن البعثة المغربية للحج، سواء من المرشدين
الدينيين أو المرافقين الإداريين والصحيي، مضيفا التأكيد على أهمية احترام القوانين والأنظمة المعمول بها داخل المملكة العربية السعودية، وذلك حفاظاً على سلامتهم وتيسيراً لأدائهم للمناسك في جو يسوده الأمن والسكينة والروحانية.
ولم يفت السيد العامل أن ينوه بالعناية الملكية السامية
التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى حرص جلالته الدائم على توفير كافة الظروف الملائمة لتمكين الحجاج المغاربة من أداء هذه الفريضة في أحسن الأحوال، وذلك من خلال توجيهاته السديدة للسلطات المختصة
لضمان التأطير الديني والإداري والصحي الشامل والمتكامل. وفي ختام كلمته، توجه السيد العامل بدعوة صادقة إلى الحجاج الأفاضل بأن يخصوا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بدعائهم الخالص في المشاعر المقدسة، بأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويطيل في عمره ويبارك في
أعماله، وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وعقب كلمة عامل الإقليم ، تعاقب على المنصة عدد من المسؤولين الذين ألقوا كلمات توجيهية قيمة.
فقد تناول رئيس المجلس العلمي المحلي خالد الرقبي الجوانب الدينية المتعلقة بفريضة الحج وأهميتها الروحية والاجتماعية مذكرا الحجاج بأهمية اتباع التوجيهات التي تلقوها خلال التكوينات التي أشرف عليها العديد من المؤطرين حتى يتم اداء هذه الفريضة على اكمل واحسن وجه، بينما
قدم المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بورزازات شروحات مفصلة حول الجوانب الصحية والاحتياطات الواجب اتخاذها لضمان سلامة الحجاج خلال رحلتهم وإقامتهم في الديار المقدسة.
هذا و تضمنت هذه الكلمات مجموعة من النصائح والإرشادات الضرورية التي تهدف إلى ضمان حج آمن وميسر لكافة الحجاج. وقد اختتم هذا الحفل بتسليم الوثائق الضرورية للحجاج، ورفع أكف
الدراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وبالتوفيق والسداد لحجاج بيت الله الحرام، والتضرع إلى الله عز وجل أن ييسر لهم أداء مناسكهم على الوجه الأكمل، وأن يعودوا إلى أرض الوطن سالمين غانمين مقبولين.



