ع
Almouaten 24 -المواطن24ورزازات. 
عبد الله أيت المؤذن
. في إطار المحور الثالث من البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يركز على تحسين الدخل.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف الخامس من شهر يوليوز من كل عام، شهد إقليم ورزازات يومي 15 و16 يوليو 2025 فعاليات مكثفة ومنظمة من قبل
عمالة الإقليم. استهدفت هذه الفعاليات مجموعة من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والشركاء المحليين، وشملت زيارات ميدانية للعديد من المشاريع الاقتصادية المنجزة لفائدة التعاونيات بمختلف مناطق الإقليم.
وتضمنت الزيارات المنظمة لقاءات ومقابلات مباشرة مع أعضاء التعاونيات المستفيدة، الذين قدموا شهادات وتصريحات حية حول سير أنشطتهم وتأثيرها المباشر على وضعهم الاجتماعي
والاقتصادي. وقد أتاح هذا التفاعل الفرصة للاطلاع عن كثب على النجاحات المحققة والتحديات التي تواجهها هذه التعاونيات.
والاعتبار التعاونيات ركيزة أساسية لتحسين الدخل والتنمية المحلية، فإن الأهمية الجوهرية للاحتفال بهذه المناسبة تكمن في تسليط الضوء على المنجزات الكبيرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في
دعم التعاونيات، وإبراز الأثر الإيجابي لهذه المشاريع في تحسين دخل الفئات الاجتماعية الهشة، لا سيما في الوسط القروي. كما تهدف هذه الزيارات إلى تيسير سبل إدماج هذه الفئات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وعلى أرض الواقع، برهنت الزيارات على الدور المحوري للتعاونيات في النهوض بالتنمية المحلية وتثمين المنتوجات المجالية التي يزخر بها إقليم ورزازات، مما يعزز من مكانته الاقتصادية ويخلق فرصًا جديدة للتنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم ورزازات قد حقق خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2025) حصيلة إيجابية ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وقد توج هذا الجهد بانخراط فعال من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في دعم ما يزيد عن 60 مشروعًا، شملت مختلف سلاسل الإنتاج المحلية بمختلف جماعات الإقليم.
وبلغت التكلفة المالية الإجمالية لهذه المشاريع أكثر من 30 مليون درهم، واستفادت منها 379 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي. تعكس هذه الأرقام الالتزام القوي لدعم الاقتصاد
الاجتماعي التضامني في الإقليم، وتؤكد على الإيمان الراسخ بقدرة التعاونيات على أن تكون محركًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة
وتواصل عمالة إقليم ورزازات وشركاؤها العمل بجد لتعزيز دور التعاونيات، وتقديم الدعم اللازم لتمكينها من تحقيق المزيد من الإنجازات، مما يسهم في رفع مستوى معيشة السكان وتحقيق التنمية المحلية المنشودة.
