[information]المواطن 24-متابعة[/information]
أفادت هيئة جنوب إفريقيا للبحوث الاقتصادية، أمس الاثنين، بأن البلاد تواجه خطر موجة ثالثة أو حتى رابعة من وباء (كوفيد-19) في عام 2021.
وجاء في تقرير للهيئة حول الوضع الاقتصادي في البلاد، في ظل التطورات الأخيرة لفيروس كورونا المستجد، أن “عدم قدرة جنوب إفريقيا على تأمين إمدادات كافية من اللقاحات في الوقت المناسب، مؤشر رئيسي يسلط الضوء على توقعات عام 2021”. وأضاف التقرير أنه “بناء على البيانات المتاحة حاليا، فإن أداء جنوب إفريقيا ضعيف على جميع الجبهات”، مشيرا إلى أن الموجة الثالثة أو الرابعة من الإصابات من المحتمل أن تفتك بالبلاد، وذلك قبل تطور المناعة الجماعية.
وفي إشارة إلى احتمال امتداد القيود المفروضة حاليا في البلاد إلى ما بعد شهر يناير الجاري، سجل التقرير أن “جنوب إفريقيا قد لا تتمكن من المساهمة في تسريع النمو العالمي المتوقع، الناتج عن توافر اللقاحات”.
وقد تعرضت حكومة جنوب إفريقيا لانتقادات واسعة النطاق بسبب عدم تفاعلها بشأن اقتناء لقاح ضد (كوفيد-19)، حيث أعلن الرئيس سيريل رامافوزا، في شهر دجنبر الماضي، أن بلاده ستتلقى الشحنات الأولى من لقاح (كوفيد-19) بعد شهر مارس 2021.
وتواصلت هذه الانتقادات حتى بعد الإعلان عن اتفاق بين حكومة جنوب إفريقيا ومعهد سيروم الهندي لاقتناء مليون لقاح من أسترازينيكا قبل نهاية شهر يناير الحالي و500 ألف في شهر فبراير المقبل. وتعتبر هذه الكمية غير كافية بالنظر إلى عدد السكان الذي يبلغ 60 مليون نسمة.
وقد شهدت جنوب إفريقيا ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة. وسجلت البلاد حتى الآن أكثر من 1,2 مليون إصابة وأكثر من 33 ألف حالة وفاة منذ تسجيل أول حالة في شهر مارس 2020.
وكان وزير الصحة زويلي مخيزي قد أعلن مؤخرا أن فريقا من العلماء في جنوب إفريقيا حدد نوعا جديدا من (كوفيد-19)، أكثر خطورة، وقد يكون من وراء الموجة الوبائية الثانية التي تشهدها البلاد حاليا.