[success]المحجوب ابن لحساين[/success]
من أواسط جبال الأطلس الكبير الأوسط و بالذات ت” تاكلفت ” . في يوم الأحد يوم السوق الأسبوعي بهذه البلدة الصغيرة حيث تتوافذ عشرات البشر من الدواوير المجاورة دواوير يسكنها رجال رحال و أخرون مستقرون يأتون للقرية قصد التسوق و إقتناء ما ينقصهم لمدة أسبوع من أعلاف و مواد غذائية ….
في العاشرة صباحا رجال الدرك بتاكلفت يقومون بحملة عادية و مشددة قصد إرتداء الكمامة الواقية مسؤولية و خدمة يشكرون عليها ؛ صدفة صادفوا شابا يعرفونه جيدا و يعرفهم أكثر بعد أن تم تدوين مجموعة من المحاضر لأناس غير معروفين عندهم أتى الدور على الشاب المعروف فإذا بالزي الرسمي يتحول كالحرباء ليقدم كمامة لصاحبه الشاب تصرف إنساني إبتهج له قلبي و لو أنه بوجهيات، حرباء أصبحت سامة و قاتلة عندما إلتقى بأحد الرحال و هو يدخل السوق ؛ شاب في الثلاثين من عمره يضع لحافا على وجهه لحاف يلعب دور الكمامة في الحماية من إنتقال الفيروس، الشاب لا يثقن العربية و هو ضعف إستغله الدركي ليأخذ منه 300 درهم ربما هي كل ما يملك قصد التسوق ؛
هل هذا الشاب لا يحق له أن يكون محميا إلى أن يصل للصيدلية على الأقل ؟
أليس هذا الراعي أولى بتلك الكمامة أم أن صاحبك أو صديقك يدرك مكامن ضعفك ؟
هل هذه هي القوة التي أتتك بها الدولة لحماية مواطنيها ؟ أم أنكم فهمتم حماية المواطنين بنهب أموالهم ؟
هذه كلمات للعدالة الحق في البث فيها . حديثنا لم يكن يوما من فراغ .
و السلام لمن يود السلام