Almouaten 24 -المواطن 24
في إطار مؤتمر دولي متخصص في تقنيات التمريض نظم مؤخراً بالدار البيضاء، أكدت السيدة هدى أكبور، بحكم إشتغالها في قطاع الصحة، التزام المملكة بتطوير وتكوين جيل جديد من الكفاءات الصحية القادرة على مواكبة التطورات العلمية والتقنية في مجال التمريض
. وقالت أكبور في كلمتها أمام المشاركين من مختلف الدول إن المغرب يولي أهمية قصوى لتحديث منظومة التكوين في مجال التمريض، مشددة على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية الصحية لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وأضافت أن التحديات الصحية الراهنة، خاصة في ظل الأوبئة المتجددة والتقدم الطبي، تستوجب تكثيف الجهود لتأهيل الممرضين والممرضات بأحدث التقنيات والمهارات.
وفي ذات السياق، شددت أكبور على أن سياسة الحكومة المغربية في قطاع الصحة ترتكز بشكل واضح على تكريس الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها، مؤكدة أن تعميم التغطية الصحية والإصلاح الشامل للمنظومة الصحية يشكلان إحدى أولويات المرحلة، وهو ما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية.
وأوضحت أن هذا التوجه لا يقتصر فقط على البنية التحتية والمعدات، بل يشمل أيضاً الارتقاء بكفاءات الأطر التمريضية وتمكينها من أدوات التشخيص الحديثة وآليات الرعاية المتطورة. وأبرزت أن إستراتيجيات الوزارة تعتمد على تطوير البرامج التعليمية، إدماج التكنولوجيا الرقمية في التكوين، وتوسيع مجالات التدريب العملي في المستشفيات والمراكز الصحية، داعية في الآن ذاته إلى تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال
. واستقطب المؤتمر، الذي دام عدة أيام، خبراء ومختصين من مختلف القارات، حيث تم عرض تجارب ناجحة ونقاش أحدث الابتكارات في تقنيات التمريض، مثل الرعاية عن بعد، الروبوتات الطبية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والمتابعة.
يشار إلى أن المغرب يسعى عبر هذه المبادرات إلى رفع مستوى الأداء الصحي والحد من الفجوات في الخدمات الطبية، خاصة في المناطق النائية، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية.



