عادل بن احساين/المواطن24
في عمليتين أمنيتين متكاملتين، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سوق الأربعاء، وبتنسيق مع نظيرتها في مركز تطفت، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متورطة في الاتجار بالمخدرات وأعمال العنف، وذلك بكل من القصر الكبير ودوار أناسل، التابع لقبيلة بني زكار بجماعة القلة. بدأت التحريات الأمنية في 19 مارس 2025، بعد ورود معلومات حول ضلوع
عناصر هذه الشبكة في تصفية حسابات بين تجار المخدرات، تسببت في أعمال عنف خطيرة شملت الاختطاف والاحتجاز. وكشفت التحقيقات أن عدداً من المشتبه بهم فروا إلى منطقة القلة، ما استدعى تدخلًا أمنيًا سريعًا وحملة تمشيط واسعة، غير أن المتورطين تمكنوا في البداية من الفرار إلى وجهات مجهولة.
وبعد أربعة أيام فقط من عمليات التمشيط، تمكن سكان دوار أناسل من محاصرة ثلاثة من المشتبه بهم، بينهم عنصر خطير يُلقب بـ “م/الجبلي”، بعدما أقدموا على ترهيب الأهالي بإطلاق طلقات نارية من سلاح صيد غير مرخص. وسارع
المواطنون إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي، التي انتقلت على الفور إلى المكان وتمكنت من اعتقال المتهمين دون تسجيل أي إصابات.
تم اقتياد الموقوفين إلى مخفر الدرك الملكي، حيث جرى تعميق البحث معهم للكشف عن كافة امتدادات هذه الشبكة، خصوصًا فيما يتعلق بجرائم العنف التي ارتكبوها سابقًا.
ومن المرتقب إحالتهم على أنظار النيابة العامة لمتابعتهم بالتهم الموجهة إليهم، والتي تشمل ترويع السكان، حيازة واستخدام سلاح ناري غير مرخص، والضلوع في جرائم اختطاف واحتجاز. لقيت هذه العملية إشادة واسعة من قبل سكان جماعة القلة، الذين استعادوا إحساسهم بالأمان بعد أيام من القلق والترقب.
كما نوّه المتابعون بالدور الفاعل لعناصر الدرك الملكي في القصر الكبير وتطفت، وبالتعاون الوثيق مع السكان، الذي أسهم بشكل كبير في توقيف الجناة.
ويؤكد هذا التدخل الناجح مرة أخرى التزام الأجهزة الأمنية بمحاربة الجريمة المنظمة وضمان أمن واستقرار المواطنين، خاصة في المناطق التي تشهد أنشطة غير قانونية تهدد السلم المجتمعي.



