[information]المواطن 24 متابعة[/information]
لم يستسغ بعد ، وزير خارجية الجزائر بوكادوم ، ما وقع من احداث ،أمامه في المؤتمر الصحفي بالجزائر ، وهو يسمع بادنيه ما قاله ديفيد شينكر، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في زيارته الأخيرة له، بخصوص الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء وسيادته الكاملة عليها ثابت ولا رجعة فيه…الصدمة كانت قوية – للعسكر الجزائري – و معه بوقادوم الدي لم يفق بالصدمة ، وهو يرى كل من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دافيد شينكر والسفير الأميركي في الرباط ديفيد فيشر، خلال حلولهما بمدينة الداخلة، في زيارة لتدشين قنصلية للولايات المتحد، وهما يرتديان اللباس الصحراوي ، الذي يميز المنطقة الصحراوية، ليتضح بالملموس لبوكادوم بان الولايات المتحدة لا تمزح في قراراتها بخصوص الصحراء المغربية….
وفي خضم الاحداث و التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالصحراء المغربية والاعتراف الرئاسي الأمريكي بمغربية الأراضي الصحراوية، طار بوكادوم الى جنوب إفريقيا ، – بعد أن حاصرته الدبلوماسية المغربية بضرباتها الاستباقية في كل الاتجاهات – ، في محاولة للاستنجاد بجنوب افريقيا المعروفة بعدائها للمغرب، كما انها من بين اكبر الدول الداعمة لما يسمى بجبهة البوليساريو الوهمية.
و حسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية فان الزيارة لجنوب افريقيا ستشكل فرصة لتبادل الآراء والتحليلات في إطار تقاليد التشاور القائمة بين البلدين حول مختلف المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في إفريقيا والعالم، وأيضا يقول البيان إنها “ستسمح بتعزيز التنسيق حول المسائل الهامة المرتبطة بالمواضيع السياسية والأمنية داخل المنظمات الإقليمية والدولية”، الا انه تبين في قراءة لخلفيات زيارة بوقدوم إلى بريتوريا… انها خصصت بالدرجة الاولى الى التنسيق و المشاورات ومعالجة القضية الاولى التي هزت القارة الافريقية بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الامريكية بالصحراء المغربية كجزء لا يتجزأ من المغرب، و لإعطاء زيارته لافريقيا حجما كبيرا قام الوزير صبري بوقدوم بزيارة لمملكة صغيرة – ليسوتو – تقع داخل اراضي جنوب افريقيا ، كما واصل رحلته الاستعراضية هدا اليوم حيث حلا بالعاصمة الانغولية لواندا…
هدا و تحولت رحلة بوكادوم الافريقية للسخرية في وسط نشطاء التواصل الاجتماعي ، الدين رصدوا مجموعة من التعاليق الساخرة ، ابرزها ” انه لا يستبعد ان يقترح صبري بوكادوم –عند عودته من هده الرحلة – على دولة العسكر الجزائري قطع العلاقات مع اكبر دولة في العالم والاعتراف الرسمي بالهنود الحمر….”
و لمن لا يعرف ” بوقادوم ” فهدا الاخير طالب ذات يوم دون خجل أمام اللجنة الأممية الـ4 لتصفية الاستعمار، بنيويورك، في مداخلة له دعا إلى مراجعة تسمية هذه البعثة (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء ) أي MINURSO حيث أن حرف R يشير إلى الاستفتاء”، وهو ما جعله اضحوكة امام ممثلي البعثات الدبلوماسية التي تابعت طرائف السفير بخرجاته الصبيانية…