جامعي ميلودةالمواطن24
خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي انعقدت يوم الاثنين 13 يناير 2025 بمجلس النواب، أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن التعليم الأولي يُعد أساس بناء منظومة التربية والتكوين ذات الجودة العالية. وشدد على أن الحديث عن منظومة تعليمية تحقق طموحات المغاربة يتطلب دمقرطة التعليم وضمان وصوله لجميع الفئات الاجتماعية، خاصة الفقراء والبسطاء
. في تعقيب إضافي وجهه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشار التويزي إلى أن التعليم الأولي يلعب دورًا محوريًا في تكوين التلميذ، خاصة بالنسبة للفئات الأقل حظًا. ومع ذلك، انتقد الوضع الحالي للتعليم الأولي الذي يديره في كثير من الأحيان جمعيات تفتقر إلى الإمكانيات والرقابة اللازمة. وأوضح أن هذه الجمعيات تتحمل عبء تنظيم التعليم الأولي للفقراء، مما قد ينعكس سلبًا على جودة التعليم المقدم للأطفال في هذه الفئة. وأضاف أن أي إصلاح للمنظومة التعليمية يبدأ بالتركيز على التعليم الأولي باعتباره مرحلة أساسية لبناء شخصية المتعلم وتأهيله للمراحل التعليمية اللاحقة.
وأكد أن نجاح هذا الإصلاح يعتمد على توفير تعليم أولي حقيقي يحقق نتائج ملموسة تعود بالإيجاب على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع. وجه التويزي نداءً صريحًا للحكومة بضرورة متابعة ومراقبة الجمعيات التي تتولى مسؤولية التعليم الأولي، داعيًا إلى إجراء تفتيش دوري لضمان احترام المعايير التربوية والجودة المطلوبة.
وأكد أن غياب الرقابة الفعالة على هذه الجمعيات يساهم في تفاقم مشاكل القطاع، مما يؤثر على طموحات الدولة في توفير منظومة تعليمية متكاملة وشاملة. وأشار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة إلى أن الاهتمام بالتعليم الأولي يتطلب استثمارات كبيرة وخططًا استراتيجية واضحة، مع إعطاء الأولوية لتوفير البنية التحتية اللازمة وتأهيل الأطر التربوية.
كما دعا إلى دعم الجمعيات التي أثبتت كفاءتها في تقديم خدمات تعليمية جيدة، مع تسهيل حصولها على تمويل حكومي يخدم أهدافها التربوية. اختتم التويزي مداخلته بتوجيه رسالة قوية من قبة البرلمان إلى الحكومة مفادها أن توفير تعليم أولي عالي الجودة يمثل اللبنة الأساسية لإصلاح المنظومة التعليمية في المغرب.
وأكد أن تحسين التعليم الأولي لا يقتصر على توفير الظروف المناسبة للأطفال، بل يمتد ليشمل إحداث تغيير جوهري في واقع التعليم بالمملكة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وفي ظل هذه التصريحات، يبقى التعليم الأولي محط أنظار صناع القرار في المغرب