نورالدين كودري
أفادت تقارير إخبارية اسبانية اليوم الاثنين 12 دجنبر2022، أن نادي برشلونة مهتم بالتعاقد مع لاعب الأسود عز الدين أوناحي، أحد نجوم منتخب المغرب الذي تأهل حتى الآن إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، وسيواجه فرنسا الأربعاء المقبل.
وذكرت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الكتالونية أن نادي برشلونة سيستفيد من إمكانية ضم أوناحي نظرا لانخفاض تكلفته، مقارنة بارتفاع سعر ثنائي مانشستر سيتي، برناردو سيلفا وإلكاي جوندوجان، اللذان يأتيان على قمة قائمة المطلوبين لكن تكلفة صفقتهما تحول دون إتمامها.
ويخطط النادي لضم أوناحي (22 عاما) والمحترف في صفوف أنجيه الفرنسي، خلال يناير المقبل، بعد تألقه اللافت في المونديال، حيث كان أبرز اللاعبين الذين لفت أنظار مدرب إسبانيا السابق، لويس إنريكي، في ثمن النهائي الذي انتهى بفوز الأسود بركلات الترجيح.
ويمتاز أوناحي بقدرته على اللعب في مركز الظهير الأيمن، الذي يحتاج برشلونة لدعمه، إضافة بالتأكيد لخط الوسط الذي يمتاز في اللعب فيه، ليكون خير بديل لإراحة الثنائي جافي وبيدري، أو ربما منافستهما على مكان أساسي بالفريق. يعد أوناحي من اللاعبين الأساسيين في صفوف أنجيه، الذي انضم إليه وعمره 21 عاما، قبل أن يجدد النادي عقده في الصيف الماضي وقبل انطلاق المونديال بعدما أصبح أحد نجومه.
وخاض أوناحي الموسم الماضي 32 مباراة مع أنجيه وسجل هدفين وصنع مثلهما، ووقع على عقد حتى 2025، قد أن يتم تحسينه وتمديده إلى 2026، كما لعب خمس مباريات كأساسي مع المغرب.
وعقب مباراة المغرب وإسبانيا، التي أقيمت الثلاثاء الماضي في ثمن نهائي مونديال قطر وانتهت بفوز “أسود الأطلس” بركلات الترجيح بنتيجة 3-0، أشاد إنريكي بمنتخب المغرب ونجومه وأكد أنه يعرفهم سابقا، لكن لاعبا واحدا منهم كان مفاجأة بالنسبة له، إذ قال “أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم ثمانية، وآسف لأنني لا أعرف اسمه، يا إلهي! من أين أتى هذا الفتى! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبدا، فاجأني بمستواه الرائع”.
واللاعب رقم ثمانية، الذي كان يتحدث عنه إنريكي هو عز الدين أوناحي، المولود في 19 إبريل 2000، بدأ مسيرته في المغرب لاعبا لأكاديمية الرجاء البيضاوي ثم أكاديمية محمد السادس، وبدأ بعدها رحلة أوروبية بدأت من ستراسبورغ الفرنسي عام 2018، ثم أفرونش في الدرجة الثالثة من الدوري الفرنسي، وأخيرا أنجيه الناشط في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وفي فريق أنجيه، جاور أوناحي مواطنه سفيان بوفال الذي تواجد هناك قبله بعام كامل، وقد لعبت تلك النقطة دورا كبيرا في مسيرته الدولية فيما بعد. المدرب السابق لمنتخب المغرب، البوسني وحيد خليلوزيتش، كان يتابع بوفال خلال خوضه لإحدى المباريات مع فريقه أنجيه، كونه أحد العناصر المهمة في المنتخب المغربي، ولكن من خطف أنظار المدرب البوسني بأدائه الممتاز كان أوناحي، صاحب الـ22عاما، ولذا فاجأ الجميع بضمه لقائمة “أسود الأطلس” لكأس أمم إفريقيا 2021.
وقوبل قرار المدرب البوسني بانتقادات واسعة، خاصة أن أوناحي كان شابا مجهولا لا يمتلك أي خبرة ولم يسبق له اللعب على الصعيد الدولي، لكن خليلوزيتش أصر على ضمه بل واعتمد عليه أساسيا في المباراة الأولى أمام غانا.