المواطن24
في أعقاب الأخبار التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بحرق جثمان مواطن مغربي بألمانيا والذي سارعت بسببه القنصلية المغربية بفرانكورت إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد، كما طالبت القنصلية المغربيةالسلطات الألمانية بتوضيح ملابسات هذه القصية.
خرجت إدارة المستشفى الذي توفي فيه المواطن المغربي ببيان توضيحي لتكسر قانون التقيد بالسر المهني حول هذه الحالة.
وجاء في بيان المستشفى الألماني “نتأسف لحادثة الحرق خلافا للعادات الإسلامية ونبدي حزننا وتعاطفنا مع الأقارب”.
و أكد ذات البيان على أن المعني بالأمر “نُقل من مركز للأشخاص بدون مأوى إلى المستشفى يوم عشرين ديسمبر ولم تكن بحوزته أي أوراق ثبوتية ولم يقدم أي معلومات عن جنسيته ودينه وأسرته”. وعندما سئل عن عائلته رد “بأنه ليس على اتصال بها منذ فترة طويلة، وأشار صراحة إلى أنه لا يريد أن تعرف بتواجده بالمستشفى”.
و أكد بيان المستشفى المذكور الى أن الشخص المعني بالأمر والذي يبلغ من العمر 45 سنة كان في “وضعية صحية حرجة وأن حالته كانت تتطلب إجراء عملية جراحية، غير أنه رفض بالرغم من تنبيهه إلى أن ذلك قد يشكل تهديدا على حياته”، وأمام “إصراره وضدا على المشورة الطبية، تم تسريحه”. غير أن البيان يضيف أنه وبمجرد مغادرته لقسم الطوارئ سقط أمام باب المستشفى، فتم نقله على الفور إلى داخل المستشفى ليفارق الحياة في اليوم الموالي”.
أصدرت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت بيانا توضيحيا، جاء فيه، “تبعا للأخبار التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بحرق جثمان المواطن المغربي المسمى قيد حياته أمــار قيشــوح، تود القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت تقديم التوضيحات التالية:
وسارعت القنصلية العامة إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد، إذ لاتزال القنصلية المغربية تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر حرصا منها على ضمان كرامة كافة المواطنين المغاربة في بلد إقامتهم.