الموطن24
مدينة تالسينت مساء اليوم تحركات واسعة من قبل أعضاء النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة والطبخ – الفرع المحلي، حيث نظموا مسيرة احتجاجية نحو مستشفى القرب، تلاها اعتصام قابل للتمديد في حال عدم استجابة الجهات المعنية لمطالبهم العادلة. جاءت هذه الخطوة في إطار تصعيد النضال ضد ما وصفوه بـ”الاستغلال والحيف” الذي تعانيه هذه الفئة من العمال من قبل الشركات المشغلة، وسط تجاهل من الجهات الوصية. وأكد بيان صادر عن النقابة أن أعوان الحراسة

والنظافة والطبخ يعانون من انتهاكات صارخة لحقوقهم، بما في ذلك تأخر صرف الأجور الشهرية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، بالإضافة إلى طرد عاملتين من قطاع المحكمة دون سابق إنذار وبمبررات وصفها البيان بـ”غير المقبولة وغير القانونية”. كما أشار البيان إلى استمرار تجاهل مطالب العمال رغم عقد عدة حوارات على المستويين المحلي والإقليمي،

والتي لم تسفر سوى عن وعود لم تُنفذ. من بين المطالب الرئيسية التي رفعها العمال: إعادة العاملتين المطرودتين إلى عملهما دون قيد أو شرط، وصرف الأجور المتأخرة، وتحسين الوضعية القانونية والمالية لأعوان الحراسة والنظافة، وزيادة عدد العاملات في قطاع النظافة ببعض المؤسسات، بالإضافة إلى المطالبة بزيادة الأجور بنسبة 05% لجميع الفئات والقطاعات.
كما طالبت النقابة بمراجعة عقود العمل لصالح العمال، خاصة في قطاع الصحة، حيث يعاني العمال من تفاوت كبير بين عدد ساعات العمل والأجور التي يتقاضونها. وأكد البيان أن الإضراب الذي سيخوضه العمال يومي 7 و8 فبراير 2025 في
قطاع التعليم، وبعض أعوان الحراسة والنظافة في قطاع الصحة، قابل للتمديد في حال عدم تحقيق مطالبهم. ودعت النقابة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه القضايا بعيدًا عن سياسة التهميش والتجاهل، محذرة من استمرار تجاهل مطالب العمال الذي قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الاحتجاجات. وأكدت النقابة أن تحمل المسؤولية الكاملة يقع على عاتق الجهات المعنية في حال استمرار الأزمة. يأتي هذا الإضراب في سياق نضال طويل تخوضه هذه الفئة من العمال الذين
يعتبرون أنفسهم في الخط الأمامي للحفاظ على الخدمات الأساسية، لكنهم يعانون من إهمال كبير في ظل غياب الحوار الجدي والاستجابة الفعلية لمطالبهم المشروعة.
