المهدي شاريز
تماشيا مع سياسة جهة كلميم واد نون الرامية إلى النهوض بالشأن الاجتماعي انطلاقا من تدخلات القرب، التي تهدف إلى تقريب الخدمات من المواطنين، تمكينا لهم من حقوقهم الاجتماعية، ومراعاة للتوازن المجالي في هذا الشأن، اعتمدت الجهة في رؤيتها الاستراتيجية سياسة تروم النهوض بالقطاع الرياضي على مستوى عموم تراب الجهة. وفي هذا الإطار، تبنى التخطيط الترابي الجهوي من خلال برنامج التنمية الجهوية،
عددا من الأنشطة التي تنصب في هذا المجال. إلى جانب الدعم الذي قدمته الجهة للفاعلين الرياضيين على مستوى مختلف أصنافهم، دعما لأنشطتهم وتشجيعا لمبادراتهم، وإبرازا للمؤهلات الرياضية الجهوية، سعيا لتطويرها،أبرمت اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وولاية جهة كلميم وادنون، لغرض إنجاز برنامج شراكة وتعاون لإحداث ملاعب للقرب بمجموع تراب جهة كلميم وادنون، من أجل الإنعاش والنهوض بقطاع الرياضة بمجموع تراب الجهة من خلال إحداث ملاعب للقرب من فئة (E)، متعدد الرياضات، حسب المعايير المتبعة من طرف الوزارة الوصية، وذلك بالوسطين القروي والحضري، وكل ذلك، مساهمة في تطوير الرياضة، وتشجيعا على ممارستها، خصوصا من طرف الشباب ذكورا وإناثا.
لقد خصص لهذا البرنامج الهام غلاف مالي قدره 90.000.000.00 (تسعون مليون درهم)، ساهمت فيه الجهة بمبلغ 30.000.000.00 (ثلاثون مليون درهم). واعتبارا لموقع الجهة كصاحب المشروع، فقد قامت بإطلاق الشطر الأول من طلبات العروض المتعلقة بمشاريع هذا البرنامج، ويخص هذا الشطر إحداث 50 ملعب رياضي للقرب متعدد الرياضات، من الفئة التي أشرنا إليها آنفا، وفق المعايير المعتمدة من طرف القطاع الوصي، بتكلفة إجمالية تقدر ب 69 مليون درهم
. وتجدر الإشارة إلى أن الجهة تنكب على إعداد الشطر الثاني من طلبات العروض المتعلقة بإحداث ملاعب أخرى من هذا الصنف، على صعيد تراب الجهة، سعيا من هذه الأخيرة إلى تعميم البنيات الرياضية،والنهوض بقضايا الشباب والرياضة، والمساهمة في تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية.