محمد المختار
تتوالى الخطوب والاحداث الإقليمية والافريقية والعالمية وتتغير على اثرها حكومات ودول واستراتيجيات ومن بينها اخر الاحداث الأفريقية النيجيرية التي شغلت بال العالم كله وقلبت
بذلك كل الحسابات والاجندات الأوروبية الامبريالية وخاصة فرنسا التي هيمنت على مجموعة من دول افريقيا وجعلتها مستعمرة تابعة
لها تستنزف خيراتها وثرواتها الطبيعية باختلاف اشكالها وهي مستعبدة
من طرفها وبالتالي تتكلم الفرنسية وتتخذ منها لغة رسمية لبلدانها لكن الانقلاب الاخير بالنيجر غير مسار تلك السياسة الأوروبية والافريقية والاقليمية
اذ ان شعب وحكومة النيجر التي قادت الانقلاب ضد رءيسها الموالي لفرنسا رفضت ان تعيش تحت الهيمنة والسيطرة الامبريالية الأوروبية والفرنسية ساعية باحداث تغيير في كل بنياتها التحتية والاجتماعية والاقتصادية رافضة تلك التبعية العمياء للغرب وللايليزي
الذي فقد ممولا هاما من اليورانيوم والغريب في هذه الأحداث ان انقلاب النيجر
ساعد وبشكل كبير على توحيد رؤيا ثلاث دول افريقية رافضة الحرب العرقي في منطقتها وهي مالي وبوركينافاسو والنيجر
احدى أعمدة دول الساحل ودول الاكوس الافريقي
الذي ثار ضد الظلم والاستعباد الاستعماري الفرنسي الذي في اخر الأمر سيكون للمغرب فيه كلمة الفصل بسبب علاقاته المتميزة مع دول افريقيا الى جانب تركيا وروسيا طبعا
التي أصبحت صديقة لافريقيا ضد اوروبا التي تحاربها في الضفة الاخرى لكن التغيير الجو استراتيجي لهذا الانقلاب اذا تم اتمامه بنجاح سيساعد على اعطاء قفزة اقتصادية مهمة للنيجر وافريقيا عامة بسبب علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مجموعة دول الجوار
التي وقعت معها مجموعة بروتوكولات وصفقات اقتصادية واجتماعية وسياسية ايضا كل هذه العوامل ستعمل على تقدم افريقيا وبناء نموها الاقتصادي والتنموي القريب باذن الله
ومن هذا المنبر نأمل أن تقول افريقيا كلمتها الأخيرة وان تطلق الهيمنة والتبعية الامبريالية للغرب اخذة بيد من حديد لخدمة وتنمية شعوبها ودولها المراسل والمحرر خلدون محمد المختار