نورالدين كودري
يواصل نظام العسكر الجزائري حصد خيبات الامل، على المستوى الديبلوماسي بسبب الرعونة والممارسات الصبيانية التي يقترفها ممثلوه في المحافل الدولية، ما يكشف المستوى المتدني الذي يعكس تفكير وعقيدة الجنرالات الذين بنوا سياساتهم كلها على معاداة المغرب، وجعله عدوا وهميا تُسرف اموال ريع النفط والغاز لمعاكسته وعرقلة مسيرته، والتضحية بمصالح الشعب الجزائري الذي يعاني من سياسات حكامه منذ عقود.
فبعدما أقدمت الجزائر على عرقلة بيان لمجموعة السفراء العرب لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك بشأن التصعيد الأخير الذي تعرفه باحات المسجد الأقصى المبارك، قام ممثلها في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانوينة في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس بعمان ، بمحاولة مماثلة لكنها باءت بالفشل.
فبعدما لاحظ بأن البيان الختامي للجنة يضم فقرة تبرز دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف، في نصرة هذه المدينة المقدسة وصمود سكانها، طالب الممثل الجزائري بتضمين البيان فقرة حول الدور المزعوم للرئيس الجزائري بذلك الخصوص، وهو الطلب الذي لم يعره المشاركون أي اعتبار، فتم اعتماد البيان بالإجماع كما اقترحته رئاسة اللجنة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكامل الفقرة سالفة الذكر الخاصة برئاسة لجنة القدس.
وكرس رفض اللجنة للطلب الجزائري عزلة الجزائر، التي لم تجد سوى التحفظ على البيان، وهو تحفظ لا يؤثر على الإجماع العربي تجاه دعم القدس وسكانها.