ميلودة جامعي المواطن24
في إطار تخليد ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال والسنة الأمازيغية 2975، نظمت جمعية سفراء الخير والأعمال الاجتماعية فرع المنارة، بشراكة مع مجلس مقاطعة المنارة، حملة إنسانية للتبرع بالدم يوم الأحد 19 يناير بمنطقة معطى الله. وقد شهدت الحملة إقبالًا لافتًا من طرف المواطنين، حيث تم جمع أكثر من 200 كيس دم، في مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة التضامن الإنساني وتلبية الحاجيات المتزايدة لبنوك الدم. تزامنت هذه الحملة مع مناسبتين وطنيتين هامتين: ذكرى تقديم وثيقة
الاستقلال التي تعد محطة تاريخية بارزة في نضال الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال، والسنة الأمازيغية الجديدة 2975 التي تمثل مناسبة لتجديد الاعتزاز بالهوية الثقافية المغربية المتعددة الروافد.
وحرص المنظمون على أن تكون الحملة تجسيدًا عمليًا لقيم المواطنة والتآزر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفيات والمراكز الصحية لتوفير كميات كافية من الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين. شهدت الحملة تنظيمًا محكمًا من طرف جمعية سفراء الخير ومجلس مقاطعة المنارة، حيث تم تجهيز فضاء استقبال المتبرعين بكل الوسائل اللوجستية والطبية الضرورية لضمان سير العملية بسلاسة. وقد أشرف فريق طبي متخصص على العملية، لضمان سلامة المتبرعين وجودة
الدم الذي تم جمعه. كما تم تقديم توعية للمشاركين حول أهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ الأرواح. أسفرت الحملة عن جمع 200 كيس دم، وهي حصيلة مشجعة تبرز حس التضامن لدى ساكنة المنطقة.
وقد أكد مسؤولو الجمعية أن هذه الكمية ستسهم في تعزيز مخزون بنك الدم بمراكش وتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في الحالات الطارئة. كما دعا القائمون على الحملة المواطنين إلى مواصلة المشاركة في حملات التبرع
بالدم بشكل دوري، لما لذلك من أثر إيجابي في إنقاذ الأرواح ودعم القطاع الصحي. أعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم بالمساهمة في هذه المبادرة، مؤكدين أن التبرع بالدم هو واجب وطني وإنساني. وقال أحد المتبرعين: “هذه الحملة تذكرنا بقيم التضامن التي زرعها فينا أجدادنا، ونأمل أن تستمر مثل هذه المبادرات لما فيها من خير للجميع.
” في ختام الحملة، قدمت جمعية سفراء الخير فرع المنارة ومجلس مقاطعة المنارة الشكر لجميع المتبرعين وللفريق الطبي والمساهمين في إنجاح هذه المبادرة.
كما أكدت الجمعية عزمها على تنظيم المزيد من الأنشطة الإنسانية والاجتماعية في المستقبل. تجسد هذه الحملة قيم التضامن التي لطالما ميزت الشعب المغربي، كما تعد رسالة تؤكد ارتباط الأجيال الحاضرة بقيم الوطنية والانتماء. وتُبرز هذه المبادرة أهمية ربط الاحتفال بالمناسبات الوطنية والرمزية بعمل إنساني ملموس يخدم المجتمع ويعزز روح التكافل.