حسن لشهب
اختفاء تلميذة لمدة أسبوع ينتهي بفاجأة غير متوقعة، حيث كشفت مصادر جد مطلعة، إن مصالح الدرك الملكي بسرية تيفلت التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، نجحت في تفكيك عصابة إجرامية بالغة الخطورة تتكون من سبعة أشخاص بينهم ثلاث فتيات، تورطوا في تنفيذ عمليات إجرامية كانت موضوع شكايات بالجملة لدى مصالح الدرك والأمن الوطني بدرجة أكبر.
وأكدت مصادر أن تداول معلومات حول اختفاء تلميذة تدرس بنواحي تيفلت استنفر كل الأجهزة الأمنية بتراب إقليم الخميسات، قبل أن تتمكن عناصر المركز الترابي بتيفلت من تفكيك العصابة واعتقال سبعة أشخاص دفعة واحدة بينهم ثلاث فتيات وثلاثة قاصرين، كما تم العثور على التلميذة المختفية رفقة أفراد العصابة بمنزل مهجور نواحي المدينة مملوك لأسرة أحد أفراد العصابة.
وحسب معطيات، فقد أسفر التدخل الأمني النوعي الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بتيفلت تحت إشراف مباشر للقائد الجهوي ومساعديه بالقيادة الجهوية بالخميسات، وخلف ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المنطقة، عن إيقاف المتهم الرئيسي الذي قام بالتغرير بالفتاة التلميذة المزدادة سنة 2007، حيث قام بنقلها عبر ناقلة إلى المنزل المهجور، لتجد نفسها رفقة سبعة أشخاص يكونون عصابة إجرامية خطيرة، بين أفرادها ثلاث فتيات، إحداهن قاصر تحمل وشوما كثيرة على جسمها.
وأبرزت التحريات الأولية أن المتهم البالغ من العمر 23 سنة نجح في التغرير بالتلميذة القاصر، وسط تداول أخبار عن علاقة تربطه بها منذ سنة، وإفادتها لبعض زميلاتها بأنها ستختفي لمدة أيام، قبل أن يتبين أن الأمر مرتبط بترتيبات التغرير بها من طرف المتهم صاحب السوابق القضائية والعنصر الخطير ضمن مكونات العصابة الإجرامية.
وينتظر أن تبحث فرق الدرك الملكي المكلفة بالتحري التمهيدي في طبيعة وصحة هذه المعطيات المتداولة بين زميلات القاصر الضحية.
تحريات تكشف عن مفاجآت
معطيات خطيرة مرتبطة بهذه العصابة كشفت عنها التحريات الأولية المنجزة، حيث حجز كومندو الدرك الذي نفذ عملية التدخل بالمنزل المهجور ممتلكات ومعدات يرجح أنها محصلة من العمليات الإجرامية التي تم تنفيذها بالوسط الحضري بتيفلت وكذا ضواحي المدينة، حيث تم تسجيل معدات فلاحية كثيرة غالية الثمن يرجح السطو عليها من ضيعات فلاحية بالمنطقة، وأسلاك نحاسية وثلاث دراجات نارية وحوالي 15 هاتفا نقالا، ترجح الأبحاث أنه تم تحصيلها من عمليات سرقة بالخطف وتحت التهديد بالأسلحة البيضاء بمدينة تيفلت والنواحي.
كما حجزت عناصر الدرك، التي باشرت العملية بقيادة رئيس المركز، ثلاثة أجهزة تلفاز من أحجام مختلفة، فضلا عن مسروقات أخرى مخبأة بالمنزل المهجور نفسه الذي كان يحتضن العصابة الإجرامية.
وأكدت مصادر أن أفراد العصابة الذين تم وضعهم رهن الحراسة النظرية ليلة أول أمس الثلاثاء، بمقر المركز الترابي بتيفلت، كانوا ينتقلون إلى مدينة تيفلت وينفذون جرائم السرقة، في توزيع محكم للأدوار بين عناصرها، واعتمادا بوجه خاص على الفتيات الثلاث اللواتي يتكلفن بمطاردة واستقطاب الضحايا قبل مداهمتهم والسطو عليهم.
كما أكدت التحريات الأولية أن العصابة الإجرامية التي كانت توظف سيارة خفيفة في تحركاتها، تخصصت في جرائم السرقة، من خلال استهداف المنازل والمحلات التجارية والضيعات الفلاحية، وينتظر أن تكشف التحقيقات عن جرائم أخرى ارتباطا بشهادات الضحايا ونتائج الخبرات التي ستشمل المسروقات بعد تحديد مصدرها وأصحابها المحتملين.
وأفادت مصادر بأن العصابة الإجرامية كانت تنهي مغامراتها اليومية مع السرقات والاعتداءات بمدينة تيفلت والنواحي، بجلسات ماجنة بالمنزل المهجور، بحضور خمسة شبان وفتاتين راشدتين، وفتاة قاصر، قبل أن يضيف متزعمهم العشريني إلى الشلة، تحت طائلة التغرير، التلميذة القاصر، حيث تم احتجازها لمدة أسبوع، في انتظار تأكيد التقارير الطبية حجم الضرر المادي والمعنوي المترتب على هذه الجناية.