كوثر كباسي
من الملاحظ ارتفاع عدد الحالات المصابة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا الموسمية في صفوف الأطفال في مدينة الدار البيضاء؛ ما دفع البيضاويين إلى التساؤل عن أسباب ذلك، لاسيما وأن المدينة تحتل الصدارة في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19.
وأكدت مينة أومليل اختصاصية في طب الأطفال، تزايد عدد المصابين في صفوف الأطفال بفيروسات موسمية طبيعية.
وقالت إنها لاحظت تزايد عدد الأطفال المصابين بالفيروسات الموسمية، خلال هذا الموسم، بعضهم أصيب بإنفلونزا عادية وآخرون بإنفلونزا تسبب التهابات في القصبة الهوائية السفلى، عند الأطفال صغار السن.
وهذا النوع، توضح المتحدثة، يسبب “النهجة” و”الصفير في الصدر” و” سعال قوي جاف”، مع “ارتفاع في درجة الحرارة”. وأضافت أن عددا من الأطفال أصيبوا أيضا بزكام موسمي يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة مع “تبوريشة” و”عياء شديد” وانتقال العدوى إلى باقي أعضاء الأسرة.
وأشارت مينة أومليل، إلى أن الحالات المصابة بجميع هذه الأعراض والتي توافدت على عياداتها، خضعت لاختبارات بي سي آر، بهدف التأكد ما إذا كانوا مصابين بمتحور “أوميكرون”، لكن بعد الاختبارات الضرورية تبين أنهم مصابون بالإنفلونزا الموسمية.
ونبهت أومليل إلى عدم التسرع في استخدام المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب، ومعالجة ارتفاع الحرارة التي تصل ما بين 39 إلى 40 درجة، في البيت في انتظار التوجه إلى الطبيب، مشيرة إلى أن أطفالا خضعوا للاستشفاء في مصالح الإنعاش، سواء في المستشفيات أو المصحات الخاصة.
وأكدت أن أخصائيين في طب الأطفال، توقعوا ارتفاعا في الإصابات التعفنية الموسمية في صفوف الأطفال، وذلك لعدة عوامل، من بينها، الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة الذي ميز هذا العام، بالإضافة إلى عودة الأطفال إلى المدارس ومتابعة دراستهم جميعهم حضوريا، مقارنة بالسنة الماضية.