[success]المواطن24[/success]
أعلنت السفارة الإسبانية بالرباط تفاصيل آخر الرحلات البحرية التي انطلقت من طنجة المتوسط صوب الجزيرة الخضراء، بهدف نقل المسافرين الإسبان والأجانب الحاصلين على تأشيرة دراسة أو لمّ شمل الأسرة، وتأشيرات الإقامة، وكذلك مواطني الاتحاد الأوروبي، شرط أن يكونوا قادرين على إثبات وجهتهم داخل إسبانيا.
وهذه هي الرحلة رقم 63 من نوعها التي أطلقتها السفارة الإسبانية منذ انطلاق أزمة جائحة كورونا في مارس 2020، وضمت 800 مسافر.
وفيما أشادت الجهات الرسمية الاسبانية بالتنظيم، عبّر العديد من الركاب عن انزعاجهم من ظروف الرحلة، وقالوا إن الباخرة كانت تقل عددا كبيرا من الأشخاص، ما تسبب في تكدس وازدحام، جعل البعض منهم يعاني في غياب الالتزام بالتباعد الجسدي أو احترام التدابير الصحية.
ورغم هذه الظروف، تزايدت الأصوات المطالبة بمضاعفة هذه الرحلات، بسبب خشية عدد من الإسبان أو أفراد الجالية البقاء عالقين في المغرب.
وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت إن حوالي 4000 إسباني أو مقيم في إسبانيا، تقطعت بهم السبل في المغرب في عيد الفصح بسبب تعليق الرحلات الجوية الذي أعلنته الرباط أخيرا، تم ترحيلهم في غضون ستة أيام فقط.
وجددت الخارجية الإسبانية توصياتها لمواطنيها الراغبين في السفر، قائلة: “إذا سافرت إلى الخارج ضع في اعتبارك الوضع غير المؤكد بسبب فيروس كورونا في ما يهم: الحدود، الحجر الصحي، القيود المفروضة على التنقل؛ مع الاعتماد على تأمين يغطي جميع احتمالات السفر”.
وقالت الخارجية الاسبانية: “لا يمكن اعتبار أي رحلة إلى الخارج آمنة تماما، وقرار السفر أو عدمه هو مسؤولية المسافر وحده. لن تكون الدولة مسؤولة بأي شكل من الأشكال أو بأي مفهوم عن الأضرار التي قد تحدث للأشخاص أو الممتلكات، سواء بسبب التقيد أو الجهل أو عدم الامتثال للتوصية”.
وتابعت الخارجية الإسبانية بالقول إن “أي قرار يتعلق بالسفر أو الإقامة أو المغادرة يعود إلى المواطن حصريا. يُذكر، على أي حال، أن الرحلة تتم دائما على حساب المسافر، وعلى نفقته، وأن الفرد يتحمل جميع النفقات المترتبة عن العلاج في المستشفى أو نقل الجرحى أو إعادة الجثث إلى الوطن”.