المواطن24
أفادت مصادر صحفية اسبانية، اليوم الاربعاء، أن شرطة أليكانتي اعتقلت قاصرا جزائريا ارتكب 12 جريمة بشعة.
وحسب موقع abc، الذي أورد الخبر، فإن المعتقل كان عضوا في منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين، على متن قوارب من الساحل الجزائري إلى إسبانيا.
وألقت عناصر من الشرطة الوطنية في أليكانتي القبض على القاصر الجزائري، باعتباره الجاني المزعوم لارتكاب 12 جريمة قتل وإصابات طائشة واتهامه بالانتماء إلى منظمة إجرامية مكرسة للاتجار غير المشروع بالمهاجرين.
المعتقل هو أحد الناجين من قارب صغير وصل إلى ساحل أليكانتا في يناير الماضي، ولم ينج منه سوى خمسة من السبعة عشر شخصا الذين صعدوا على متن القارب من الجزائر.
وبحسب التحقيقات، فقد دفع الضحايا ما بين 2500 و 1900 أورو مقابل رحلة “يستحيل تحقيقها” بسبب ظروف القارب.
وتم إنقاذ الناجين الخمسة من قبل خفر السواحل الإسباني، سالفامينتو ماريتيمو على بعد 22 ميلاً من الساحل، ونقلهم إلى مركز المساعدة المؤقتة للأجانب (CATE) المثبت في ميناء أليكانتي.
وبعد التقييم الطبي الأولي الذي أجراه الصليب الأحمر، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى أليكانتي العمومي، بسبب انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم وتم الإفراج عنهم لاحقًا. وظل الباقون في الحجز.
وتمكن ثمانية أشخاص فقط من النجاة من هذا الحدث. كما أن الشبكة الإجرامية المسؤولة طالبت من الضحايا مبالغ باهظة مقابل مساعدتهم على الهجرة غير الشرعية.
وبدأ التحقيق بشكوى أحد الناجين في وحدة مناهضة شبكات الهجرة التابعة لدائرة الهجرة والحدود في مقاطعة اليكانتي.
وبعد أخذ أقوال الناجين ومنهم بعض أقارب المتوفى والمعلومات التي تم جمعها من بلاغات الاختفاء والرفات التي جمعتها مجموعة التحقيق، تمكن التعرف على جميع المتوفين.
التحقيقات، كشفت أن المعتقل كان عضوا في منظمة إجرامية مكرسة للاتجار غير المشروع بالمهاجرين، عبر قوارب من الساحل الجزائري إلى إسبانيا.
ووضع القاصر، في مركز احتجاز الأجانب، تحت تصرف مكتب المدعي العام للأطفال في فالنسيا، الذي أصدر قرارًا بتحويله إلى مركز الأحداث.
كما كشف التحقيق الذي أجراه الأمن الإسباني أن التنظيم الإجرامي الذي يقف وراء القارب، يتكون من عدة عناصر لهم وظائف محددة أو مهام متباينة، بالتزامن مع الهياكل الإجرامية لشبكات الهجرة غير الشرعية.