الموطن 24
في خطوة مفاجئة، أعلن السيد رضوان النادي، المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال بجماعة القصر الكبير، استقالته من عضوية المجلس الجماعي، مبرراً قراره بما وصفه بـ”الاستهداف السياسي” و”محاولة زعزعة مسيرته ومكتسباته”، حسب
تدوينة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أن المعني بالأمر ربط الاستقالة برغبته في دعم نادي لوكوس القصر الكبير لكرة القدم داخل القاعة، الذي ينافس على عدة واجهات هذا الموسم، فإن توقيت القرار فتح الباب أمام العديد من
التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء مغادرته المجلس، خاصة أن هذه الخطوة جاءت في ظرفية تعرف تصاعداً في حدة الخلافات داخل المجلس، وزيادة الضغط من طرف المعارضة التي وجهت عدة شكايات تتعلق بتدبير بعض الملفات
والمصالح داخل الجماعة. ولا يخفى على المتابعين للشأن المحلي أن السيد النادي يعتبر من أبرز الأسماء الفاعلة في المشهد الرياضي بالمدينة، خصوصاً في تسيير نادي لوكوس، مما دفع البعض إلى طرح فرضية ارتباط الاستقالة بمحاولة تفادي أي
تضارب محتمل بين العمل الجماعي والمصالح الرياضية، خاصة في ظل الحديث المتداول عن استفادة بعض الجمعيات الرياضية من دعم المجلس. كما أن تزايد الشكايات والملاحظات التي وجهتها المعارضة مؤخراً بخصوص تدبير الشأن المحلي، ربما زاد من الضغوط الممارسة على بعض المستشارين، وهو ما جعل قرار الاستقالة يبدو للبعض كخطوة استباقية لتفادي الدخول في دوامة التجاذبات السياسية والاتهامات المتبادلة.
وفي هذا السياق، يبرز تساؤل محوري: هل الاستقالة جاءت فعلاً بسبب الالتزام الرياضي الخالص والدفاع عن “القلعة الزرقاء”، أم أنها نتيجة تراكم ضغوط سياسية داخل المجلس، أو حتى صراعات داخلية محتملة داخل الحزب محلياً؟ ومن
جهة أخرى، تشير المصادر إلى أن المجلس الجماعي سيعرف تعويض العضو المستقيل بالسيد عبد الله المباركي، وفقاً للقوانين المعمول بها، مما قد يعيد ترتيب التوازنات داخل الفريق الاستقلالي بالمجلس، ويطرح تساؤلات إضافية حول تأثير هذا التغيير على سير العمل داخل الجماعة.
ختاماً، تبقى استقالة السيد النادي رضوان محطة بارزة في مسار مجلس جماعة القصر الكبير خلال هذه الولاية، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من تطورات قد توضح الصورة أكثر، سواء بشأن دوافع هذا القرار أو انعكاساته المحتملة على المشهد السياسي والرياضي بالمدينة.