المواطن24

جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي بالديار الأوروبية، وتحت الرعاية السامية لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أتقدم بأجمل عبارات الشكر والعرفان لكافة السلطات الأمنية والمحلية بمدينة القنيطرة، التي كانت نقطة انطلاق مسيرتنا الخضراء لهذا العام، إحياءً لذكرى المسيرة الخضراء المجيدة، واستلهاماً لقيمها الخالدة في الوحدة والتلاحم والتضحية من أجل الوطن.
إن انطلاقتنا من مدينة القنيطرة، لم تكن مجرد خطوة جغرافية، بل كانت رمزاً مشرفاً لتلاحم مغاربة الداخل والخارج، واجتماعهم على حب الوطن والولاء للعرش العلوي المجيد. ونثمن عالياً جهود السلطات الأمنية والمحلية التي لم تدخر جهداً في تأمين هذه الانطلاقة، وتهيئة الأجواء الملائمة كي تكون البداية مشرفة تليق بقيمة الحدث ورمزيته. فبفضل جهودهم المخلصة، انطلقت هذه المسيرة المباركة من القنيطرة نحو مراكش، محملة بروح الإخلاص للوطن ووفاءً لذكرى المسيرة.
وفي طريقنا نحو مراكش، المدينة العريقة التي تزخر بتاريخها وثقافتها، لا يسعنا إلا أن نعبر عن أسمى مشاعر الامتنان والتقدير لما تبذله السلطات في كل محطة من محطات مسيرتنا من دعم وتسهيل، تجسيداً لروح الوحدة والتضامن الذي يميز شعبنا المغربي الأبي. ونشكر مسبقاً كافة السلطات المحلية والأمنية في مراكش، التي نعلم أنها، كعادتها، ستستقبل هذه المسيرة المباركة بكل حفاوة وكرم، مجسدين بذلك قيم الأصالة المغربية التي تتجلى في كل ربوع الوطن.

ومن مراكش، ستمضي مسيرتنا نحو أكادير، المدينة الخضراء التي تجسد نضارة الأمل وعزم المستقبل. إننا نواصل هذه المسيرة بشعور عميق بالفخر والانتماء، مستلهمين من ذكرى المسيرة الخضراء قوة العزيمة وثبات الإرادة، ومؤكدين على وقوفنا خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يسير بنا نحو مستقبل زاهر ومشرق.
وفي كل خطوة من هذه المسيرة المباركة، تتجسد معاني الولاء والوحدة الوطنية، ليبقى المغرب شامخاً وعزيزاً تحت راية العرش العلوي المجيد، حاملاً رسالة الوفاء للأجيال القادمة، داعين الله أن يحفظ جلالة الملك ويديم على مغربنا الأمن والاستقرار والرخاء.
حفظ الله جلالة الملك محمد السادس، وأدام علينا نعمة الوحدة والعزة، وجعل هذه المسيرة المباركة نبراساً للأجيال القادمة، وشعلة تضيء طريق الوفاء والانتماء لوطننا العزيز.


