نوراالدين قنديل(المواطن 24)
في إطار الجولة الثامنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، سافر أسود الأطلس إلى ملعب ليفي مواناواسا في ندولا لمواجهة فريق زامبي في مباراة صعبة. وكما أُعلن، أجرى الركراكي تغييرًا شاملاً في تشكيلته الأساسية. اعتمد المنتخب المغربي على الضغط العالي في بداية المباراة، وهو ما أتى بثماره سريعًا: فقد ميغيل شايوا، تحت ضغط بلال الخنوس، كرة ثمينة في
وسط الملعب. ولم يُضيّع يوسف النصيري، وحيدًا، أي وقت في معاقبة حارس مرمى زامبيا توستر نساباتا (الدقيقة السابعة، 0-1). ثم اظهر ياسين “بونو “براعته في الدقيقة 31. أرسل باتسون داكا، بعد تمريرة من كينغز كانجوا، ضربة رأس من مسافة قريبة، تصدى لها حارس المرمى المغربي في اللحظة الأخيرة. في الشوط الأول، كانت المباراة مختلفة تمامًا عن مباراتها ضد النيجر.
استحوذت زامبيا على الكرة بنسبة 72% واستحوذت على نصف ملعب المغرب، على الرغم من أن أسودنا تمكنوا من الحصول على عدد أكبر من التسديدات من منافسيهم (6 مقابل 3). بعد الاستراحة، وعكس مجرى اللعب، وبعد إبعاد طويل من ياسين بونو بشكل سيئ، أطلق حمزة إيغامان تسديدة رائعة من 25 مترًا استقرت في شباك حارس مرمى تشيبولوبولوس من الجهة اليمنى (الدقيقة 47، ). كان هذا الهدف الثاني لابن تمارة، الذي حقق بداية ممتازة للموسم.
واصل إيغامان تألقه في المباراة، وكذلك كما حققه مع ناديه، بعد تسجيله هدفين لصالح لوس أنجلوس في أول ظهور له يوم السبت 30 غشت. ثم، في الدقيقة 72، كان تشيبولوبولوس مرة أخرى خطيرًا بفرصة مزدوجة. ارتطمت عرضية كينيدي موسوندا من الجهة اليمنى بالعارضة قبل أن ينقذ ياسين بونو ضربة رأس أخرى من باستون داكا من مسافة قريبة جدًا.
لولا التصديات الحاسمة من عملاق الهلال، البالغ طوله( 1.95 متر )، لكانت النتيجة مختلفة تمامًا. بعد دقيقة واحدة، دخل إسماعيل صيباري وأيوب الكعبي بدلًا من بلال الخنوس وإلياس بن صغير.
باستثناء استبدال يوسف النصيري بمروان سنادي، وحمزة إغامان بدلًا من أمين عدلي (الدقيقة 86)، ومحمد شيبي بدلًا من عمر الهلالي (الدقيقة 93)، لم يُعلن عن أي شيء آخر في نهاية المباراة. وكان الظهير الأيمن لإسبانيول برشلونة يستمتع أيضًا بدقائقه الأولى مع المنتخب الأول
بقميص المغرب. من حيث التسجيل، حقق أسود الأطلس حتى الآن سجلًا خاليًا من العيوب في هذه التصفيات، بسبعة انتصارات في نفس العدد من المباريات. كمكافأة إضافية، منذ هزيمته أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 2-0 في أواخر يناير في دور الـ 16 من كأس الأمم الأفريقية 2023، حقق المغرب الآن فوزه الرابع عشر على التوالي. وبالتالي، يفصل المنتخب الوطني مباراتان فقط عن تجاوز
إسبانيا في عام 2008 وألمانيا في عام 2010 وتحقيق رقم قياسي جديد. كما لم يتبقَّ لأسودنا سوى مباراة واحدة قبل المباراة الكبرى في كأس الأمم الأفريقية، والتي ستُقام على أرضهم من 21
ديسمبر إلى 18 يناير، مع مواجهة قوية ضد الكونغو في البطولة القادمة في أكتوبر. ستواجه زامبيا المغرب مجددًا في كأس الأمم الأفريقية يوم 29 دجنبر، في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى
. بشكل عام، أظهر الفريق خلال هذه الفترة الدولية تنوعًا في اللعب، حيث استخدم عدة أساليب لعب في المباراتين الأخيرتين، وتعامل مع هاتين المباراتين بأسلوب لعب مختلف تمامًا. ونحن على ثقة بأن هذا سيعود بالنفع علينا في البطولة القارية القادمة.والى ذلك الموعد نتمنى ان يجد المدرب الركراكي الكفء حلا في دفاع الاسود بأن يكون متجانسا وقويا لا تشوبه شائبة. وديما مغرب



