كوثر كباسي
في خبر جدبد، قالت مصادر إعلامية، إن وحدات حرس الحدود التي تؤمن الحدود الشرقية للمملكة اعترضت، أمس الأربعاء، أربعة مهاجرين سودانيين مباشرة بعد اجتيازهم الحدود الجزائرية.
وكشفت ذات المصادر، أن إحباط هذه المحاولة للهجرة غير المشروعة تمت بالقرب من منطقة تويسيت التابعة لإقليم جرادة، على الحدود الشرقية للمملكة.
ويأتي إحباط هذه العملية في سياق مطبوع بالتصعيد الجزائري، إذ لطالما شددت سلطات البلد الجار على أنها متشبثة بإقفال الحدود مع المغرب وقطع العلاقات الدبلوماسية معه، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول مدى جدية وواقعية هذه الشعارات، خصوصا عندما نرى أن الجزائر تتقاعس عن منع تدفقات المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من أراضيها في اتجاه المملكة.
كما يطرح تدفق المهاجرين من الحدود الشرقية للمملكة، في حمأة التصعيد الجزائري، سؤالا مشروعا حول مدى انخراط والتزام الجارة الشرقية بالاتفاقيات والصكوك الدولية ذات الصلة بحماية المهاجرين ومنع الاتجار بالبشر.
يذكر أن توقيف مهاجرين من السودان على الحدود الشرقية للمملكة يتزامن مع تزايد حدة الاضطرابات السياسية والأمنية في بلد النيلين، إذ نقلت مصادر إعلامية عن المصالح الطبية بالسودان، اليوم الأربعاء، أن عدد ضحايا الاضطرابات والتدخل العسكري بلغ أكثر من عشرة في سياق مازال مفتوحا على مزيد من العنف. تقول “هسبريس” التي أوردت الخبر.