جبير مجاهد
أعلن اللاعب الدولي ونجم تشيلسي حكيم زياش على قرار مفاجئ، باعتزال كرة القدم على المستوى الدولي، بعد حادث إقصاءه من طرف مدرب المنتخب المغربي البوسني وحيد خليلوزيتش الذي فضل عدم استدعاءه للعب في صفوف المنتخب الوطني، خلال كاس إفريقيا الأخير الذي احتضنته الكامرون، والذي عرف خروج المنتخب المغربي في دور الربع على يد منتخب الفراعنة.
وفور إعلان التصريح الذي أدلى به حكيم زياش لقناة “أبو ظبي الرياضية” الإماراتية، والذي أكد أنه قرار لا أخير لا رجعة فيه، وأنه يشعر بالحزن ويتفهم الجمهور المغربي الذي أبدى تعاطفه الكبير مع هذا اللاعب المتألق، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة الناخب الوطني الذي فشل في تجاوز عتبة ربع نهائي كأس إفريقيا، رغم توفره على ترسانة من اللاعبين الدوليين الذين داع صيتهم في الملاعب الدولية، أمثال : أشرف حكيمي وياسين بونو وسفيان امرابط وسايس وغيرهم …
وكان قد طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومتتبعي الشأن الرياضي بإقالة المدرب الذي لم يقدم أية إضافة في ظل توفر المغرب على كل الامكانيات التي تؤهله للوصول إلى نهائي الكأس على الأقل، لكنه لم يستطع تجاوز ربع النهائي، وهو ما خلف استياء وغضبا شديدا في صفوف الجمهور المغربي، حيث ظهر الفريق الوطني شاردا متفرقا ضعيف الإنسجام، ما يعني غياب لمسة المدرب الذي يتحمل كامل المسؤولية في غياب انسجام العناصر الوطنية.
ومعروف أن العلاقة بين زياش وخاليلوزيتش وصلت فعليا إلى طريق مسدود، بسبب ما أسمته الجماهير المغربية تعنت المدرب، الذي صرح “سامحت زياش مرتين لكن هناك حدود، وهناك مجموعة، وكانت لديه مشاكل مع مدربين آخرين، لكن يجب احترام المنتخب الوطني، ليس زياش منقذ المنتخب الوطني، المنتخب الوطني هو مجموعة”، في إشارة واضحة إلى أن لاعب تشلسي لن يعود لمعسكر المنتخب، طالما استمر المدرب الحالي في منصبه. وهو ما جعل خليلوزيتش عرضة لانتقادات لاذعة.
هذا ولازالت العديد من الفعاليات الرياضية تطالب بإقالته لتفادي حدوث كارثة في صدام الكونغو الديمقراطية في الدور النهائي المؤهل لكأس العالم قطر 2022. لتظل أسئلة عالقة حول عدم استدعاء لاعبيين مرموقين ظل مكانهم شاغرا أمثال زياش ومزراوي وغيرهم …