المواطن24
افتتحت مساء الجمعة بكلية الطب والصيدلة بطنجة أشغال النسخة الأولى من مؤتمر التكوين والابتكار في مجال المحاكاة الطبية، بحضور ثلة من الخبراء والجامعيين والأطباء والمهندسين ومهنيي الصحة المغاربة والأجانب.
ويروم هذا المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة “موروكو سيم”، وهي شركة مغربية للمحاكاة الطبية من 24 إلى 26 فبراير الجاري، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، وكلية الطب والصيدلة بطنجة والمركز الاستشفائي الجامعي لطنجة- تطوان- الحسيمة، تدريس علوم الصحة عن طريق المحاكاة والابتكار البيداغوجي.
في كلمة بالمناسبة، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب أن هذا المؤتمر يأتي في سياق خاص يرتبط بإطلاق ورش إصلاح منظومة الصحة طبقا للإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن ورش إصلاح المنظومة الصحية أفرد مكانة متميزة للموارد البشرية التي تشكل حجر الزاوية لنجاح أي إصلاح تنخرط فيه الوزارة.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، على الجودة والمتانة التي تميز تكوين الطبيب المغربي على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن سر نجاح هذا التكوين يكمن في المزج بشكل متوازن وذكي بين المعارف النظرية والتطبيقية.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن تنظيم هذا المؤتمر يندرج في صلب النقاش الراهن حول آفاق تطوير أنظمة الصحة، في ضوء التحولات التكنولوجية التي حدثت، بفضل ظهور الرقمنة.
وأبرز الوزير أن تجديد نماذج التكوين في مجال علوم الصحة وتحسين الممارسة الطبية من خلال التعزيز المستمر للمهارات في هذا المجال، تعتبر كلها متطلبات أساسية لإرساء النظام الصحي الوطني على أسس متينة، لتمكينه من الاستجابة بالشكل الأمثل لمتطلبات الجودة والفعالية.
من جهتها، سلطت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، الضوء على الاستراتيجية الاجتماعية للوزارة للفترة 2026-2021، والتي تستهدف الفئات الاجتماعية الهشة، مسجلة أن الاستراتيجية ترتكز على المساهمة في تقوية أسس الدولة الاجتماعية، وضمان المساواة الحقيقية وتثمين الرأسمال البشري بالمغرب.
وأشارت الوزيرة، التي كانت تتحدث عبر تقنية التناظر المرئي، إلى أن الركائز الأساسية لهذه السياسة تتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية، واعتماد مساعدة اجتماعية تلائم الأشخاص في وضعية هشاشة.