لحسن كوجلي :
من عجائب واد افورار الاصطناعي بدير اقليم ازيلال انه لم يتوقف عن حصد الارواح البشرية منذ بناءه في خمسينيات القرن الماضي، ومن غرائبه انه لا عاطفة في جوفه، ولا هو يميز بين الانسان
، عمره وجنسه وحالته الاجتماعية والنفسية. كل سواسية عنده. ومن شره انه لا يستكين عن التهام ارواح البشر على طول فصول السنة. من ضحاياه اليوم الخميس، مريض نفسي، لم افهم لماذا قسى عليه الواد رغم معاناته اليومية في الارض، أهو لكونه لم يميز بين بني
بشر، أم جاء ليخرجه من مشاق وظلمات الحياة الى نور الاخرة، خصوصا في ظل ما نقلته عنه السنة الناس، انه يعاني من اضطرابات نفسية، لقاءها يتم نقله بين الحين و الاخر الى مشتشفى الامراض العقلية، ونظيرها ايضا تركته زوجته وحيدا يعاني. وحسب معطيات
الهالك تواجد اليوم بسويقة افورار، وانصرف بشكل ملفت للنظر بتحية الناس، وفي قصاصة اخرى لشاهد عيان كان يرعى غنمه وتابع سيناريو الحادث. ان المرحوم بدأ في كتابة ختام حياته حين تسلق عمود كهربائي وصعد الى منتصفه ، تم نزل وركض صوب بحيرة محلية التي يفترق منها وادين
، وتسمى محليا بلاباسريل، حينها توقف لحظة على حافة البحيرة، قبل ان يرمي فيها بنفسه. ولم تفلح بعض المحاولات الخجولة من بعض الحاضرين في انقاذه. وتم انتشال جثة الهالك من طرف عناصر الوقاية المدنية المحلية بعد استعمالهم لادوات بدائية،
وارسالها لمستودع اموات المستشفى الجهوي لبني ملال قبل ان يتم دفنها بمقبرة افورار بحضور عائلته وثلة من من ساكنة دوار ورالاغ حيث مقر سكناه قيد حياته.