مريم بوفنان
اكتشف علماء من جامعة Bialystok الطبية في بولندا، جينا يزيد من خطر الإصابة بمرض شديد مع “كوفيد” بأكثر من الضعف.
ووجد العلماء أن الجين هو رابع أهم عامل يحدد مدى خطورة إصابة الشخص بـ”كوفيد”، بعد العمر والوزن والجنس.
وتبين أن الجين موجود في حوالي 14% من سكان بولندا، مقارنة بـ8-9% في أوروبا ككل و27% في الهند، كما يقولون.
ويمكن أن يساعد اكتشافه في تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر المرض وإعطاء الأولوية للتطعيمات لهم.
وتكافح بولندا وعدة دول أخرى في وسط وشرق أوروبا أحدث موجة من حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات، بينما تواصل تسجيل معدلات تطعيم أقل بكثير مما هي عليه في أوروبا الغربية.
وقاد الدراسة الجديدة البروفيسور مارسين مونيوسكو، الأستاذ في جامعة Bialystok الطبية.
وقد لا يكون “جين كوفيد” محددا على هذا النحو، ولكنه قد يكون مرتبطا بحالات صحية أخرى. وبما أن 14٪ من البولنديين يمتلكون الجين، فمن المأمول أن الدراسة الجديدة ستكثف التطعيمات في البلاد.
ويُعد التردد في تناول اللقاحات عاملا رئيسيا وراء ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في وسط وشرق أوروبا.
ووفقا لأحدث البيانات، طعّم 56.2% من كامل السكان البولنديين، مقارنة بـ 71.1% في المملكة المتحدة و62.7% في الولايات المتحدة.
وخلق الوضع معضلة للحكومة البولندية، التي حثت المواطنين على التطعيم.
وتعكس الدراسة الجديدة النتائج التي نشرت في نوفمبر من قبل باحثين في جامعة أكسفورد، حيث حددوا الجين المسؤول عن مضاعفة مخاطر فشل الجهاز التنفسي من “كوفيد”، المسمى LZTFL1.
ويسمح جين LZTFL1 للفيروس بالتكاثر في الرئتين بشكل أسهل. ويفسر انتشاره بين الأشخاص من أصل جنوب آسيوي جزئيا الوفيات الزائدة التي شوهدت في بعض مجتمعات الأقليات في المملكة المتحدة.