سعاد خدراف
ترأس عامل إقليم الرحامنة السيد عزيز بوينيان بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني حفل الذكرى الثامنة و الستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور عدد من وجوه الإدارة الترابية و المنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية و أفراد أسرة الأمن الوطني و فعاليات محلية و إقليمية أخرى، للاحتفاء بتاريخ مؤسسة وطنية تحمل عبء حماية الوطن وضمان أمن المواطنين و سلامة المجتمع من الآفات الإجتماعية
. تأسست المديرية في عام 1956، ومنذ ذلك الحين، لعبت دوراً بارزاً في المحافظة على استقرار البلاد ومكافحة الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية، و دونت بمداد من دم و تضحية سجلا حافلا من النجاحات، حيث استطاعت أن تكتسب ثقة المواطنين والمؤسسات الوطنية والدولية بفضل كفاءتها وفعاليتها في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة خاصة الطارئة منها.
كما تميزت المديرية بالعمل الاستباقي، حيث عملت على تحديث بنيتها التحتية وتطوير قدراتها البشرية للتكيف مع التطورات الأمنية الحديثة. من خلال تبني مفهوم الشرطة المجتمعية، نجحت المديرية في توفير خدمات أمنية قريبة من احتياجات المواطنين اليومية، مما ساهم في تعزيز الثقة والتواصل بين الشرطة و المواطن. و هذا ما انعكس على نتائجها في العديد من الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها على المستوى الوطني والدولي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المديرية لم تقتصر على العمل الوطني فقط، بل شاركت أيضاً في التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب في محطات عدة كان أبرزها مواجهة امتداد تنظيم داعش و هجماته المتفرقة في أوربا الغربية و كذا الحضور الوازن بمونديال قطر و الصورة المشرفة التي قدمتها المديرية عن المغرب و المغاربة.
كما أنها تتخذ التطوير المستمر لاستراتيجياتها وتقنياتها سبيلا لمواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على تعزيز الشراكات مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية ذات الصلة. بهذه الطريقة، تظل المديرية العامة للأمن الوطني على مسارها نحو تحقيق الأمن والسلام الداخليين، ملتزمة بمهمتها في حماية المواطنين وتقديم الخدمات الأمنية بكفاءة وفعالية.