نجيد كباسي
بعد القبض عليه كشف سفيان حمبلي بنفسه خلال اعترافاته،قصته المثيرة من نقطة البداية و التي كانت شمال شرق فرنسا بالضبظ تولوز،حيث ولد سفيان من والدين جزائريين واحترف الإجرام في سن صغيرة،أنها دراسته في مجال التجارة و التسيير،إنتقل بعدها إلى خيرونا و هي حدود إسبانيا و فرنسا،ليبدأبالمتجارة في المخدرات بشكل احترافي،حيث تعرف على مروجي مخدرات من بلدان مختلفة،حيث كان يحول الشحنات نحو فرنسا،ألمانيا و سويسرا.كان يستخدم فيها المهربون دراجات هوائية عبر الحدود البرية المشتركة مع فرنسا،ليتم اعتقاله بعد فترة وجيزة بغرناطة.
و بعد خروجه انتقل الى النقطة التي تقاطعت فيها الطرق البرية و البحرية،للتهريب الدولي لمخدر الحشيش،ليجد خطة تجلب له مئات الصفقات،حيث انتقل إلى التهريب بالأطنان.واتخذ من مرقص ليلي باسبانيا مرتعا لمافيا المخدرات،كانت تنفذ من خلاله أكبر عمليات تهريب.ليتحول حمبلي من وسيط صغير إلى بارون مخدرات.
عبر المجرم الخطير مختلف بلدان القارة الأوروبية و هو ما يزال في 23 من عمره،القت الشرطة الاسبانية القبض عليه و حكم ب19 شهرا سجنا.
و بعد خروجه انتقل سفيان من اسبانيا الى فرنسا ليعود إلى تجارة المخدرات هذه المرة برعاية من قلب جهاز الامن الفرنسي بعد أن رحلته اسبانيا الى فرنسا ليدان بخمس سنوات بتهمة التهريب الدولي للمخدرات.
حمبلي أكد أنه خلال فترة حبسه تقمص دور المريض الذي يلفض أنفاسه الأخيرة،لتضطر الإدارة إلى نقله إلى المستشفى،ليفر بمساعدة شركائه الى اسبانيا حيث عاد بقوة و أصبح يهرب المخدرات نحول دول جديدة،ماجعل الشرطة الإسبانية تلقي القبض عليه من جديد،ورحلته الى فرنسا،حينها خلق صداقات جديدة في السجن تم تمتيعه بالافراج المؤقت.ليعود الى اسبانيا و عبر معبر باب سبتة دخل سفيان الى الأراضي المغربية بهوية مزورة،تزوج بعدها مغربية بطنجة.تفجرت بعدها فضيحة قضية مالية و قانونية كبيرة كان سفيان متورطا فيها،ليتم ترحيله من جديد الى فرنسا و حكم عليه بثلاث سنوات و خلال هذه الفترة جمعته علاقة بجهاز الامن الفرنسي،حيث كان ينقل المعلومات للشرطة الفرنسية و الاسبانية حول تحركات شبكات المخدرات كما كان يقوم بتسخير الشرطة الفرنسية لتقويض أحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة، خصوصا الشق المتعلق بتقنيات وأساليب البحث الخاصة، وتحديدا التسليم المراقب للمخدرات والعمليات المستترة أو ما يعرف بالاختراق! فقد تم تحويل هذه الآليات والميكانيزمات الدولية التي وُجدت لمكافحة وزجر تهريب المخدرات إلى وسائل “رسمية” تستعملها الشرطة الفرنسية لإمداد أوروبا بثلث استهلاكها من المخدرات المستخرجة من نبتة “الكيف”. .
الأمن المغربي تمكن من فك خيوط قضية إجرامية أخرى تتمثل في عمليات اختطاف و احتجاز و تعذيب كان يحرض عليها و هو في السجن الفرنسي.لتنتهي قصة حمبلي في طنجة بواسطة الأمن المغربي.