المواطن24
بقلم : محند قافو
خرجت الانتخابات من رحم الدول المتقدمة وهي شكل من اشكال الديمقراطية ، حيث يشارك الشعب في اتخاذ القرار وباستطاعته أن يحكم نفسه بنفسه لمصلحته .
لقد حاولت دول العالم الثالت تقليد الشعوب الغالبة ؛ فأدخلت اللعبة السياسية الى عالم يعاني من الجوع والبطالة والجهل والأمية وهكذا تعددت الأحزاب رغم أن الديمقراطية واحدة ، هذا يدل أن العدالة وهم والتنمية خرافة .
لا نهتم ببرامج الأحزاب ؛ بل نناقش ونتبادل الأراء بيننا حول سلوك الاشخاص ونفوذهم الاقتصادي . كيف يمكن لمن يعاني من سوء التغذية والجهل أن يختار من يمثله في الجماعات الترابية والجهة والبرلمان ؟ فحسن الاختيار يأتي من التغذية المتوازنة والمعرفة .
إن هذا الوضع المزري تستغله بعض الاحزاب النفعية لشراء الضعفاء بثمن زهيد قصد الفوز في الانتخابات. في ظل هذا التنافس يعيش الفقير سعادة عابرة ، فمن جهة يملأ بطنه بالأكل والشراب داخل منزل أحد المرشحين الذين يفضلون المصلحة الخاصة عن المصلحة العامة ، ومن جهة ثانية يعيش أحلام اليقظة وذلك بالكذب الذي يجنح اليه بعض المنتخببن ؛ حيث يدعي أن الفقر سيزول وأن الانسان سيعيش في الكرامة والرفاهية .
فالجهل دفع الجميع ان يتعامل مع الانتخابات تبعا للعصبية القبلية و الجاه والنسب ، وهذا التصرف أدى الى خلق عداوة بين الأسر.
لقد تم زرع الأشواك فوق سبيل المحتاجين فاعتقدوا انها أشجار مثمرة ، ولكن بعد انتهاء العاصفةالسياسية ؛ استيقظوا من سباتم ، فحاولوا الانتقال والتوجه نحو التنمية إلا أنهم يتألمون حيث يدوسون بأرجلهم الحافية النباتات الخشبية الشائكة المتوحشة التي غرسها اللصوص والمنافقون كي يعرقلوا مسيرة الامة نحو التقدم .
وأخيرا علينا التوجه الى صناديق الاقتراع بحكمة وحرية وحيطة وعقلانية ، بدلا من التهور والسذاجة والعبودية والتصويت على الشخص الغير المناسب ليسهر على تدبير شؤوننا.
فهناك مثل أمازيغي يقول : ” اناك اور إلي اولكماي ، دا ديس اتكا اكجدر أمغار ” ومعناه : حيث لايوجد الثعبان يصبح أبوبريص شيخ القبيلة ” تنمرت