المواطن24
تشكل الفروسـية التقليديـة <<التبوريـدة>>، التـي تم إدراجهـا في قائمـة اليونسـكو للتـراث الثقافي اللامـادي، أحـد البرامـج المهمـة التـي يحتفـي بهـا معـرض الفـرس للجديـدة
منـذ دورتـه الاولـى سـنة 2008، إذ تعـد موروثـا ثقافيـا شـعبيا وتراثـا مغربيـا عريقـا يجسـد عالقـة الإنسـجام بـن الخيـل والإنسان، ويشـهد هـذا التـراث غيـر المادي إشـعاعا وحضـورا متميـزا في كل المناسبات الاحتفالية بالمهرجانـات والمواسـم المنظمـة بكافـة أرجـاء الململكـة، حيـث يشـكل علامـة مميـزة بطقوسـها الطافحـة بالرمـوز والـدلالات التراثيـة العميقـة. وبالنظـر للأهميـة الكبيـرة التـي تكتسـيها التبوريـدة في حيـاة المغاربة،
فقـد حظيـت باهتمـام مـن جانـب الكتـاب والفنانـن الذيـن يـرون بـأن الفروسـية التقليديـة راسـخة في الذاكـرة الشـعبية، وحتفـز الأجيال الصاعـدة علـى اسـتحضار أمجـاد وبطـولات الأجـداد. وتجسـد مسـابقات <<التبوريـدة>> مـدى العنايـة المتميزة التـي لطالما حظـي بهـا الفـرس علـى مـر العصـور، والـذي يجـد صـداه الواسـع فيمـا يزخـر بـه التـراث الوطنـي مـن تقاليـد أصيلـة،
وكـذا الالتزام الموصـول الـذي يـروم الحفـاظ علـى التـراث المغربي اللامـادي العريـق. وفي هـذا السـياق، شـهدت <<التبوريـدة>> تطـورا علـى مسـتوى جـودة الخيول البربريـة الأصيلة والعربيـة البربريـة، وتجويد مسـتلزماتها مـن ألبسـة تقليديـة وسـروج وبنـادق وسـيوف وخيـام تعكـس أصالـة تـراث شـعب يفتخـر بعاداتـه وتقاليـده املميـزة. وقـد تزايـد الاهتمام، خـلال السـنوات الأخيرة،
برياضـة الفروسـية التقليديـة، مـن خـلال تنظيـم مسـابقات جهويـة ووطنيـة سـنويا لاختيار أحسـن <<السـربات>> وأحسـن فـارس وأحسـن فـرس وأحسـن لبـاس (الـزي التقليـدي).