جواد جليل
أبى النائب الأول للسيد الأمين العام للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية الأستاذ عبد الرحيم فالح إلا أن يترأس بنفسه أشغال تأسيس المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس للتكتل، لما لهذه المنطقة المغربية من أهمية قصوى يقول هذا المناضل الفذ الذي جعل من الدفاع عن القضايا الوطنية بصفة عامة ومغربية الصحراء أو القضية الوطنية الأولى خاصة، أولى أولويات اهتماماته. ففي كلمة له خلال الجمع العام الذي انعقد يوم الخميس 28/09/2023 بدار الشباب بعين تاوجدات، أكد السيد عبد الرحيم فالح أنه انسجاما مع الرؤية الملكية الداعية لتقوية الدبلوماسية الموازية المغربية، تم تأسيس هذا الإطار الذي يجمع كفاءات وطنية لتعزيز الحضور المتميز للقوى الحية في مجتمعنا المغربي للدفاع عن وحدتنا الترابية، وتحسيس الرأي العام الوطني بدور المجتمع المدني في الترافع عن مقدساتنا وجعلها في صلب اهتمام الإعلام الوطني والدولي، وعلى هذا الأساس، تم تأسيس العديد من الفروع للتكتل في وقت قياسي داخل الوطن. النائب الأول للسيد الأمين العام للتكتل، قال في مداخلته القوية،
إن ادعاءات أعداء وحدتنا الترابية (في إشارة إلى كبرانات الجزائر، أو جيران السوء الذين ابتلانا الله بهم)، لن تزعزع قيد أنملة جميع المغاربة من طنجة إلى لكويرة عن ثوابتهم الوطنية الراسخة، في انسجام تام مع التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومنها مقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الصحراوية في إطار السيادة الوطنية، الذي اعتبره هذا المناضل المحنك حلا سياسيا ودائما لهذه القضية المفتعلة والتي عمرت طويلا، ورغبة من المغرب في تجاوز كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة النماء التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية منذ إجلاء المستعمر الإسباني منها. كما
عبر عن اعتزازه بارتفاع عدد القنصليات التي تم فتحها في كل من العيون والداخلة على الخصوص ، وهو ما يمثل تأكيدًا ملموسًا باعتراف ودعم تلك الدول لأحقية المغرب على صحرائه كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله صراحة في خطابه الذي أكد فيه: “إن افتتاح هذه القنصليات يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي، لاسيما في محيطنا العربي والافريقي” وهو ما أثار غضب جبهة البوليزاريو، وجن جنون حكام الجزائر، ليضيف جلالته قوله:
“هذا هو أحسن جواب قانوني ودبلوماسي على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحًا أو ملموسًا. من جهته، أشار السيد عبد الرحيم فالح ممثل المكتب التنفيذي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية ، إلى أن التكتل يسعى من بين ما يسعى إليه إلى توعية وتأطير المواطن المغربي على قضية الصحراء المغربية، وترسيخ المواطنة الصادقة لديه، والتأكيد على بعده التاريخي، كما يسعى إلى إنجاز مشاريع تنموية تخص العنصر البشري من خلال شراكات مع مختلف الهيئات المحلية، الوطنية والدولية، وإشراك الجالية المغربية المقيمة في المهجر في المسلسل التنموي الجديد، وتطمح إلى نشر الوعي البيئي وربطه بالتنمية المستدامة، والمحافظة على الموروث الثقافي، والمساهمة في إغناء الثقافات المغربية من خلال أنشطة رياضية، ثقافية،
وفنية متنوعة، واهتمام التكتل بحقوق الإنسان عامة، ومساندة حقوق المرأة والطفل وذوي الحاجيات الخاصة، وتخليق الحياة العامة، وتأطير الشباب، وتحسيسه بمخاطر الهجرة غير القانونية وما يرافقها من مخاطر، والمساهمة في التخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية والأوبئة، ولم يفته التذكير بالإنجازات العملاقة التي حققها المغرب بقيادة صاحب الجلالة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيره. . إثر ذلك، وبعد مناقشة مستفيضة وصريحة، وإطلاع الحضور على القانون الأساسي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية ، تمت تزكية السيد جواد جليل رئيسا على صعيد جهة فاس
– مكناس، وانتخاب: السيدة سميرة المهداوي نائبة للرئيس، فيما عادت الكتابة العامة للسيد عبد العزيز اجريري، وينوب عنه السيد رشيد ذيب وأمانة المال للسيدة غزلان حمان، تنوب عنها السيدة مونية الفطواكي ، والسادة: سفيان بكوري، سعيد جليل – حسن المسياح – فوزية الصنهاجي – حليمة مركع – إكرام موحاتي وسهام فنوش مستشارون للمكتب.
واختتم هذا اللقاء الهام الذي يعتبر لبنة أخرى بوسط المملكة للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية ، بتلاوة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة والمهابة، الملك محمد السادس نصره الله وأيده.