المواطن24
يشهد إقليم الجديدة تفاقما و تزايدا يوما بعد يوم في عدد حوادث السير و وقوع إصابات و وفيات التي تحصل على طرقاته، مما جعل الإقليم يتبوأ الريادة في عدد الحوادث..
ما يجعل الأمر أكثر سوءا و يهدد حياة الجميع، هو التلاعب بعلامات التشوير، حيث يتم نزعها أو تغييرها بطرق لا تلبي الغرض الأساسي منها.
مثلا ما وقع خلال الأسبوع الماضي بالطريق الجهوية رقم 3427 و الرابطة بين مدارة مصور راسو و مدخل مدينة أزمور ، حيث يظهر التلاعب واضحا و جليل بعلامات التشوير، إذ تم استبدال علامة الاي تحدد السرعة المسموح فيه بالسير في 60 كلم في الساعة بعلامة ممنوع التوقف، دون مبرر مقنع أو اعتبار لسلامة المواطنين، فما دور هذه العلامة بهذه الطريق؟
ما يثير الدهشة هو عدم تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الممارسات الخطيرة. بل على العكس، يبدو أن بعض الأفراد المتورطين يستفيدون من علاقتهم بمديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب سلامة الآخرين.
و حسب مصادر خاصة لموقع المواطن 24، أن شخصا و بعد تحرير مخالفة له من قبل الدرك الملكي بأزمور لتجاوزه السرعة 60 كلم في الساعة، أعلن نيته عن نزع علامة التشوير التي تحدد السرعة المسموح السياقة بها في 60 كلم في الساعة. و هو ما تم بالفعل في اليوم الموالي، إذ تم استبدالها بعلامة ممنوع التوقف.
فما فائدة هذه العلامة بهذه الطريق؟ أم أنها تشير إلى ممنوع وضع الرداد و توقف رجال الدرك بهذا المقطع الطرقي؟ و وجب فتح تحقيق في هذه القضية…
ليس هذا فحسب، بل قام شخص آخر في السابق خلال جائحة كورونا، و اعلن أنه يعمل بمديرية التجهيز والنقل بسيدي بنور، ولما حررت له مخالفة لتجاوزه السرعة أكثر من 60 كلم في الساعة بالطريق الوطنية رقم 1 بين مدارة مصور راسو و سيدي اسماعيل، عتد مكان يطلق عليه ” براكة حسينة”، قامت مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة هي أخرى بنزع علامة التشوير، مما جعل المكان تقع فيه حوادث سير خطيرة…
و إذا كانت مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة لا دخل لها في الموضوع، فلماذا لم تعد تلك العلامة التي انتزعت بأكملها؟؟؟
كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث تم وضع علامات تشوير خطيرة أمام أبواب المؤسسات التعليمية بالطريق الوطنية رقم 1 بالمقطع الطرقي المذكور، في أول الأمر تم وضع علامة 100 كلم في الساعة وتم استبدالها الأسبوع الماضي بعلامات تشير إلى نهاية المنع للسرعة 60 كلم في الساعة، لا شي سوى أن أحدا له علاقة بمديرية التجهيز والنقل بمدينة الجديدة، و تم تحرير مخالفة من طرف الدرك الملكي لتجاوزه السرعة أم باب المؤسسة التعليمية، فتم تقريب علامات التشوير من أبواب المدارس من أجل عرقلة عمل الدرك الملكي، هذا الأخير وجدوا صعوبة في مراقبة السرعة بالقرب من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، مما يعرض حياة التلاميذ للخطر المباشر.
إن هذا التصرف اللا مسؤول من مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة، لا يهدف إلى الحفاظ على سلامة المواطنين وضمان سلامة الطرق، و إنما يزيد من تفاقم الوضع و وقوع حوادث سير مميتة، إذ باتت علامات التشوير التي تحدد السير في 60 كلم في الساعة في طور الإنقراض من الطرقات، و هو ما يستوجب فتح تحقيقات جادة للكشف عن دوافع هذه القضية؟؟؟
إن سلامة الجميع هي مسؤولية مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة و الدرك الملكي، لضمان توفير بيئة آمنة على الطرقات، و يجب احترام قانون السير و ليس بنزع أو استبدال علامات التشوير.